نما الاقتصاد الروسي بأسرع وتيرة ربع سنوية منذ عام 2000، مع تعافيه من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا العام الماضي.
بلغ النمو في الربع الثاني 10.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وفقاً لبيانات رسمية صدرت الجمعة. كان هذا أسرع من المتوقع ودفع الاقتصاد إلى مستوى أعلى من مستواه قبل وباء فيروس كورونا. قالت دائرة الإحصاء الفيدرالية، إن تجارة التجزئة ونقل الركاب والتصنيع أظهرت جميعها نمواً قوياً. كان أوسط توقعات 20 اقتصادياً شملهم استطلاع بلومبرغ 10%.
روسيا تقفز للمرتبة الثانية بين مُصدِّري النفط لأمريكا
تضع هذه النتيجة الأخيرة روسيا في موازاة الأسواق الناشئة الأخرى التي أبلغت عن زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10% في الربع الثاني بما فيها بولندا والفلبين.
لم تكرر روسيا الإغلاق الصارم الذي فرضته في أبريل ومايو 2020، ما حد من القيود حتى في ظل معدلات التطعيم المنخفضة. تعد حصيلة الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 من بين أعلى المعدلات في العالم.
ماذا يقول اقتصاديونا؟
انتعش الاقتصاد الروسي بشكل أسرع بكثير من المتوقع، لكن ربما بلغ النمو ذروته. تتلاشى المكاسب الناتجة عن إعادة فتح الاقتصاد، رغم أن موجة الإصابات بسلالة دلتا المتحولة وسحب التحفيز يشكلان ضغطاً طفيفاً على الطلب. يجب أن يستمر النمو في الربع الثالث، ولكن بوتيرة أبطأ بكثير، وفقاً لسكوت جونسون من بلوميرغ إيكونوميكس.
عدل مورغان ستانلي توقعاته هذا الأسبوع لنمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي إلى 4.6% في 2021 و3.2% في 2022 "مع الأخذ بعين الاعتبار مفاجآت البيانات الإيجابية وتوقعات أسعار النفط الأكثر إيجابية".