تعتزم الحكومات الفيدرالية والإقليمية في ألمانيا تخصيص حوالي 30 مليار يورو (35 مليار دولار) للمساعدة في دفع تكاليف إعادة الإعمار في المناطق الغربية التي تعرضت لفيضانات شديدة الشهر الماضي، وفقاً لشخص مطلع على الخطة.
ومن المتوقع أن يناقش رؤساء الوزراء في ولايات ألمانيا الـ16، والمستشارة، أنجيلا ميركل، تكلفة أضرار الفيضانات عندما يجرون محادثات عبر الفيديو بعد ظهر الثلاثاء، وفقاً للشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لسرية المعلومات.
ووافقت حكومة ميركل الشهر الماضي على حزمة بقيمة 400 مليون يورو لتقديم مساعدات فورية، وتعهد وزير المالية، أولاف شولتز "بحشد كل ما هو ضروري" لإعادة بناء البنية التحتية التي تضررت في الكارثة التي قتلت أكثر من 170 شخصاً.
قال شولز، إن الحكومة الفيدرالية ستوفر نصف الأموال، بينما سيأتي الباقي من الولايات المتضررة، بما في ذلك شمال الراين وستفاليا وراينيلاند بالاتينات.
ولاية شمال الراين وستفاليا هي موطن أرمين لاشيت، المرشح الأول لخلافة ميركل كمستشار، وقد أجل الأسبوع الماضي بدء حملته الانتخابية للتعامل مع تداعيات الفيضانات.
رغم أن كتلته المحافظة حافظت على تقدمها قبل الانتخابات الوطنية في 26 سبتمبر، إلا أن تفوقها على حزب الخضر، صاحب المركز الثاني، تقلص إلى نقطتين مئويتين في استطلاع واحد، وسط انتقادات لاستجابة شولتس للكارثة.
وأدت الفيضانات، وهي الأسوأ في الذاكرة الحية لألمانيا، إلى إعادة المخاوف المتعلقة بالمناخ إلى قمة جدول الأعمال العام، مما قد يوفر فرصة للخضر.