حذَّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ولاية مينيابوليس، نيل كاشكاري، من أنَّ انتشار متحوِّل "دلتا" من كوفيد 19 قد يمنع بعض الأمريكيين من البحث عن العمل، وهو ما يمكن أن يضرَّ بتعافي الاقتصاد الأمريكي.
وقال يوم الأحد خلال مقابلة في برنامج "Face the Nation" على شبكة "CBS" التلفزيونية: "كنت متفائلاً بشدة بأن يشهد الخريف سوقاً قوية للتوظيف مع عودة العديد من الأمريكيين إلى العمل.. وهذا ما يزال سيناريو التوقُّعات الأساسي الذي أُؤمن به".
وأضاف: "لكن إذا شعر الناس بالقلق من متحوِّل "دلتا"، قد يبطئ ذلك بعضاً من هذا التعافي في سوق العمل، وبالتالي يؤثِّر سلباً على التعافي الاقتصادي".
اتخذ المسؤولون في الفيدرالي خطوة الأسبوع الماضي تجاه تقليص دعم الاقتصاد الأمريكي جرَّاء فيروس كورونا في نهاية المطاف.
مشتريات الأصول
أبقى المسؤولون أسعار الفائدة قرب الصفر، وأكَّدوا على تعهد ديسمبر بأن يواصل الفيدرالي مشتريات الأصول الشهرية البالغة 120 مليار دولار حتى يحدث "المزيد من التقدُّم الكبير" على صعيد العمالة والتضخم.
بالرغم من ذلك، أكَّد المسؤولون أيضاً أنَّ الاقتصاد أحرز تقدُّماً تجاه هذه الأهداف، وأنَّ صنَّاع السياسة النقدية سيواصلون تقييم التقدُّم في الاجتماعات المقبلة.
اعتبر الاقتصاديون هذا التصريح بمثابة إشارة واضحة إلى الميل نحو تقليص برنامج شراء السندات في وقت لاحق من العام الجاري أو في بداية 2022، بشرط ألا يتسبَّب تصاعد حالات الإصابة بمتحوِّل "دلتا" في تعثُّر التعافي الاقتصادي.
برغم ذلك، قال كاشكاري، الذي ليس له حق التصويت العام الجاري في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدِّد مستويات الفائدة، إنَّهم لم يصلوا إلى ذلك الحد بعد.
أوضح كاشكاري: "لقد قطعنا ثلث طريق العودة عمَّا كنَّا في ديسمبر، لذا فقد أحرزنا تقدُّماً، ولكنَِّنا مانزال في حفرة عميقة.. ولدينا 7 إلى 9 مليون أمريكي ما يزالون عاطلين عن العمل، ويتعيَّن علينا إعادتهم إلى سوق التوظيف".
توافقت تصريحات كاشكاري مع تعليقات محافظة الفيدرالي لايل برينارد يوم الجمعة الذي قال، إنَّ "التوظيف أمامه بعض الطريق ليقطعه" لاستيفاء الاختبار، مشيراً إلى أنَّ الملايين من الأمريكيين ما يزالون بلا عمل.
وعلى النقيض، صرَّح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، للصحفيين في وقت سابق من ذلك اليوم أنَّه أراد من الفيدرالي أن يقرر في سبتمبر بدء تقليص مشتريات الأصول.