سجّل نشاط المصانع الصينية تراجعاً في يوليو إلى أدنى مستوى له منذ بداية وباء كوفيد، حسبما أظهرت يوم السبت بيانات كشفت أن التصنيع تأثر بتباطؤ الطلب وضعف الصادرات والطقس القاسي.
وقال المكتب الوطني للإحصاء إن مؤشر مديري المشتريات "BMI"، وهو مقياس رئيسي لنشاط التصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، انخفض إلى 50,4 في يوليو مقابل 50,9 في يونيو.
ويدل مؤشر مديري المشتريات على انتعاش إذا تجاوز الخمسين، وعلى انكماش إذا جاء أقل من ذلك.
وقال محللون إن المؤشر لم يتغير بين أبريل ويونيو، لكنه سجّل انخفاضًا واضحًا في يوليو إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2020.
أداء أسوأ من المتوقع
وجاء الرقم أسوأ من توقعات محللين عدة، لكنه ما زال أعلى من النقاط الخمسين التي تفصل بين الانتعاش والانكماش.
ويواجه الانتعاش الاقتصادي الهش للصين خطر ظهور متحورة "دلتا" لفيروس "كورونا" التي تهدد بخفض استهلاك العطلات خلال الصيف.
وقال كبير الخبراء في المكتب الوطني للإحصاء تشاو تشينغهي: "بشكل عام يواصل الاقتصاد الصيني الحفاظ على زخم الانتعاش، لكن الوتيرة تباطأت".
وأضاف أن "بعض الشركات دخل في يوليو مرحلة صيانة المعدات التي أدت مع تأثير ظواهر الطقس القصوى، مثل درجات الحرارة المرتفعة والفيضانات والكوارث الطبيعية، إلى ضعف نمو التصنيع نسبياً بالمقارنة مع الشهر الماضي".
ولم يذكر تشاو تفاصيل عن المناخ، لكن فيضانات في مقاطعة خنان بوسط البلاد تسببت في مصرع أكثر من سبعين شخصاً، وأضرار تقدر قيمتها بمليارات اليوانات هذا الشهر.