أخذ صراع السيطرة على أكثر من مليار دولار من الذهب الفنزويلي المودع في خزائن بنك إنجلترا منعطفاً آخر بعد أن قالت الحكومة البريطانية، إنَّها تعترف بقيادة المعارض خوان غوايدو برئاسة البلاد.
وستقرر جلسة المحكمة العليا في المملكة المتحدة التي بدأت اليوم الإثنين ما إذا كان يتعيَّن على بنك إنجلترا الإفراج عن السبائك لصالح البنك المركزي الفنزويلي، الذي تسيطر عليه حكومة نيكولاس مادورو. وقد وصلت المعركة القانونية الطويلة الأمد إلى المحكمة العليا بعد أن تساءل القضاة عمَّا إذا كان اعتراف المملكة المتحدة بغوايدو واضحاً، ولا لبس فيه.
إلا أنَّ وزير خارجية المملكة المتحدة، دومينيك راب، قال، إنَّ حكومته اعترفت رسمياً بغوايدو كرئيس مؤقت من جميع النواحي منذ أوائل عام 2019، وما زالت تفعل ذلك، وفقاً للوثائق المعدة لجلسة الاستماع التي تستمر أربعة أيام.
يأتي بيان المملكة المتحدة في الوقت الذي يواجه فيه غوايدو نفسه تهديدات من مسؤولي الأمن الحكوميين قُبيل الانتخابات المحلية وعلى مستوى الولايات، والمزمع إجراؤها في نوفمبر.
الاعتراف الغامض
الجدير بالذكر أنَّه يتمُّ النظر في قضية المحكمة العليا بعد أن أعطت محكمة أدنى لمادورو فرصة أخرى للسيطرة على الذهب، قائلة إنَّ اعتراف المملكة المتحدة بغوايدو كرئيس مؤقت كان "غامضاً".
من جانبه جادل البنك المركزي بأنَّ تصريحات الاعتراف السابقة تجاهلت الواقع على الأرض في فنزويلا؛ إذ أقام الدبلوماسيون البريطانيون علاقات مع مادورو.
يذكر أنَّ البنك المركزي الفنزويلي كان قد رفع دعوى قضائية ضد بنك إنجلترا للحصول على السبائك التي يقول، إنَّها مطلوبة بشكل عاجل من أجل جهد مشترك مع صندوق الأمم المتحدة للتنمية لمكافحة جائحة كوفيد-19.
في حين صرَّحت المعارضة أنَّه في حال سيطرتها على السبائك؛ فإنَّها تُخطط للحفاظ على الذهب في الوقت الحالي، وذلك كجزء من جهود غوايدو لتأمين الأصول المالية الفنزويلية في الخارج.