قال "سيمون بيرمينغهام"، وزير التجارة الأسترالي، إنَّ الخطوات التي اتخذتها الصين لتقييد استيرادها من بضائع بلاده عدائيَّة، وتُقوِّض الثقة في تعافي الاقتصاد العالمي من آثار وباء فيروس كورونا.
وصرَّح لمحطة "إيه بي سي" يوم الأحد: "نرى المزيد من العدائية، أو الحزم من جانب الصين من طريقة تعاملها مع العالم. وهذه الأنواع من التصرُّفات لا تؤذي الشركات الأسترالية فحسب، بل إنَّها تؤذي نظيراتها الصينية أيضاً. إنها تقوِّض الثقة في الاقتصاد العالمي، وهذا ليس أمراً جيداً لتعافي العالم من آثار الوباء".
وفرضت الصين رسوم مكافحة إغراق بنسبة 212% على النبيذ الأسترالي، في أحدث مجموعة من الإجراءات المؤثِّرة على واردات من أستراليا، مثل الفحم والنحاس والشعير.
وتزداد حدَّة التوترات بين بكين وكانبيرا منذ عام 2018، عندما منعت أستراليا شركة "هواوي تكنولوجيز" من بناء شبكة الجيل الخامس فيها.
وساءت العلاقات في هذا العام بعد أن طلب رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" إجراء تحقيق حول مصدر فيروس كوفيد 19.
وعند سؤاله، إن كان تصرف الصين يمثِّل إكراهاً اقتصادياً، قال "بيرمينغهام": "يطرح الجميع حول العالم هذا السؤال، ويمكنني أن أفهم السبب".
مع العلم بأن الصين تُعدُّ أكبر شريك تجاري لأستراليا، وأكبر مشترٍ للنبيذ الأسترالي.
وأنكرت استراليا أنها تغرق السوق الصينية بالنبيذ، الذي بدأت رسومه الجمركية بالتطبيق اعتباراً من 28 نوفمبر، وتتراوح بين 107.1% إلى 232.1%.
كما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي اليوم الأحد أنَّ الحكومة ستدرس مساعدة المصدِّرين الذين تضرَّروا من الإجراءات التجارية الصيني.
وأضاف لمحطة "إيه بي سي": "إنه وقت عصيب وهناك توترات، وسنقوم بكل ما في وسعنا لنتأكد من أننا نسعى للتعامل مع هذه المشاكل التجارية التي ظهرت مع الصين. ومن الواضح أننا قلقون للغاية بهذا الشأن".