أعلن وزير النقل الأمريكي، بيت بوتيغيغ، أن إدارة الرئيس جو بايدن ليست مستعدة بعد لرفع القيود المفروضة على السفر الدولي إلى الولايات المتحدة، حتى في الوقت الذي تروّج فيه للتقدّم الحاصل ضد جائحة كورونا في أنشطةٍ أُخرى بما في ذلك السفر الداخلي.
بوتيغيغ قال، اليوم الخميس في مقابلة يوم مع برنامج "المراقبة" على تلفزيون بلومبرغ: "لسوء الحظ لا يمكن أن تستند عودة الطيران الدولي إلى وضع تاريخ مسبق، بل يجب أن تستند إلى توفر الظروف الملائمة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها مجموعات عمل مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك لتحديد الموعد المناسب لرفع الحظر.
متحور "دلتا"
يرى وزير النقل الأمريكي، أن رفع الحظر الدولي "يعتمد بشكل كبير على ما يحدث لناحية التقدّم في عملية التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس: وتابع قائلاً: "نشاهد أخباراً جيدة وأُخرى سيئة بما يتعلق بالسلالات المتحورة للفيروس. ففي لحظةٍ ما تقرأ عن متحور جديد حول العالم، لتجد أنه أصبح السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة".
في أواخر يونيو، سمحت بعض دول الاتحاد الأوروبي للسياح الأمريكيين بزيارتها إذا تم تطعيمهم بلقاح كورونا، أو استوفوا شروطاً أخرى كالاختبار السلبي لـ"كوفيد". ولدى بريطانيا أيضاً خططاً للسماح للمسافرين من الولايات المتحدة ودول أخرى مصنفة على أنها متوسطة المخاطر لناحية كورونا بالدخول إلى البلاد دون الخضوع لحجر صحي في حال نيلهم اللقاح.
لكن حتى الآن، لم ترد الولايات المتحدة بالمثل. ومع انتشار متحور "دلتا" والمخاطر الإضافية الناجمة عنه، فمن غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن ستتصرف قبل انتهاء موسم السفر الصيفي. في حين أقر بوتيغيغ، بأن بروتوكولات السفر الأمريكية المصممة لمنع انتشار كورونا "غير مثالية".
مُضيفاً: "إننا نتعامل مع إطار عمل قائم على بيانات الدولة لتقييم المخاطر. بينما الخيار الأمثل يجب أن يكون جمع المعلومات التي نحتاجها يستند لإطار عمل قائم على المسافر". لكنه اعتبر أن الولايات المتحدة ليس لديها "مجموعة الأدوات" للقيام بذلك حالياً، وستواصل اتباع الاستراتيجية التي تقودها سلطات الصحة العامة، بتوجيه من وزارة الأمن الداخلي ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ووزارة النقل "لإعادة فتح مجال السفر الدولي بأسرع ما يمكن بشكل مسؤول".