تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يونيو، مما يشير إلى أنَّ الشركات تحقق نجاحاً أكبر في توظيف العمال لمواكبة توسُّع النشاط الاقتصادي.
ارتفع عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 850،000 الشهر الماضي، في حين صعد معدل البطالة إلى 5.9%، وفقاً لتقرير وزارة العمل الأمريكية اليوم الجمعة.
تمَّ تعديل جداول الرواتب لشهر مايو، فقد أظهر ارتفاعاً بـ383 ألف وظيفة. كما ظلَّ معدل المشاركة في القوى العاملة ثابتاً، وليس أقل من مستويات ما قبل الجائحة بكثير.
كان متوسط التقدير في مسح "بلومبرغ" للاقتصاديين يتوقَّع الحصول على زيادة 720 ألف وظيفة في جداول الرواتب لشهر يونيو.
ما يزال الطلب على العمالة قوياً؛ إذ تسعى الشركات جاهدة للاحتفاظ بها مع النمو الاقتصادي الأوسع، الذي يغذِّيه رفع القيود المفروضة على الأعمال التجارية، والنشاط الاجتماعي، والتطعيمات الجماعية، وتريليونات الدولارات كإغاثة فيدرالية.
في الوقت نفسه، يستمر العرض المحدود للعمالة بمحاصرة أرباب العمل المحاصرين، لأنَّ عدد الأمريكيين على كشوف المرتبات ما يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة. كما أنَّ المخاوف المتعلِّقة بفيروس كورونا، ومسؤوليات رعاية الطفل وإعانات البطالة الموسَّعة، من المحتمل أن تساهم جميعها في الرقم القياسي للوظائف الشاغرة.
مع ذلك، يجب أن تنحسر هذه العوامل في الأشهر المقبلة، في دعم التوظيف في المستقبل. كما أنَّ نمو الأجور آخذ في الانتعاش. فقد أظهر تقرير الخميس أنَّ الشركات الصغيرة ترفع التعويضات لجذب العمال، بما يتفق مع التطورات المماثلة في شركات أكبر مثل: "فيديكس"، و"داردن للمطاعم" الشركة الأم لـ"أوليف غاردن".
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قال أمام الكونغرس في 22 يونيو، إنَّ المكاسب الوظيفية ينبغي أن تتسارع في الأشهر القادمة بالتزامن مع زيادة اللقاحات، وهو ما سيخفف بعض العوامل المرتبطة بالجائحة حالياً.
وقال، إنَّه في حين أنَّ صافي الوظائف المتاحة كان أقل؛ فإنَّ التوظيف الفعلي مرتفع، وتقابله مستويات مرتفعة من ترك العمل والتقاعد، وهذا يؤكِّد ارتفاع معدل الاضطراب في سوق العمل.
