أطلقت المملكة العربية السعودية استراتيجية وطنية لقطاع النقل والخدمات اللوجيستية، تستهدف زيادة مساهمة القطاع في الناتج الإجمالي للبلاد من 6% إلى 10% مع زيادة إيرادات القطاع لتصل إلى 45 مليار ريال بحلول 2030.
تضمنت الاستراتيجية التي أطلقها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، تطوير كامل لمحاور القطاع، الجوية ،والبحرية، والبرية، عبر تطوير شبكة الطرق، وربط المملكة بدول الخليج عبر خطوط السكك الحديدية، إضافة إلى إطلاق ناقل جوي جديد.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: "إن الاستراتيجية ستسهم في تعزيز القدرات البشرية والفنية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، وستعزز الارتباط بالاقتصاد العالمي، وتمكن بلادنا من استثمار موقعها الجغرافي الذي يتوسط القارات الثلاث في تنويع اقتصادها".
تستهدف الاستراتيجية:
- تقليل استهلاك الوقود بنسبة 25%.
- تعزيز الارتباط بالاقتصاد العالمي وتنويع اقتصاد المملكة.
- تطوير البنية التحتية للموانئ وإطلاق العديد من المناطق اللوجستية.
- تعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص.
- تحقيق الربط البيني مع دول الخليج.
- إطلاق ناقل وطني جديد.
- زيادة في مجموع أطوال السكك الحديدية المستقبلية تقدر بـ8080 كم.
- زيادة مساهمة القطاع في الناتج الإجمالي إلى 10%
أكثر من 250 وجهة دولية
أضاف ولي العهد، أن الاستراتيجية تهدف إلى زيادة وجهات النقل لأكثر من 250 وجهة دولية، إلى جانب إطلاق ناقل وطني جديد، بما يُمكّن القطاعات الأخرى مثل الحج والعمرة والسياحة من تحقيق مستهدفاتها الوطنية، وإضافة إلى ذلك تستهدف الاستراتيجية رفع قدرات قطاع الشحن الجوي، ومضاعفة طاقته الاستيعابية، لتصل إلى أكثر من 4.5 ملايين طن.
على صعيد النقل البحري، قال ولي العهد إن الإستراتيجية تستهدف الوصول إلى طاقة استيعابية تزيد على 40 مليون حاوية سنوياً، عبر استثمارات واسعة في مجال تطوير البنى التحتية للموانئ وتعزيز تكاملها مع المناطق اللوجستية في المملكة، وكذلك توسيع ربطها بخطوط الملاحة الدولية؛ بحيث تتكامل مع شبكات الخطوط الحديدية والطرق، مما يسهم في تحسين كفاءة خطوط منظومة النقل واقتصادياتها.
شبكة خطوط حديدية
وبحسب ولي العهد ستقدم الخطوط الحديدية خدماتها في قطاع نقل الركاب والبضائع عبر شبكة يبلغ طولها 5330 كم، من بينها 450 كم في مسار الخط الحديدي لقطار الحرمين السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، الذي يعد أكبر مشروع للنقل عالي السرعة في المنطقة، كما ستحقق الاستراتيجية زيادة في مجموع أطوال السكك الحديدية المستقبلية تقدر بـ8080 كم تتضمن مشروع "الجسر البري"، بطول يتجاوز 1300 كم، الذي ستتجاوز طاقته الاستيعابية 3 ملايين مسافر، وشحن أكثر من 50 مليون طن سنوياً، بهدف ربط موانئ المملكة على ساحل الخليج العربي بموانئ ساحل البحر الأحمر.
وأشار ولي العهد إلى أن المملكة سيكون لديها سوق مفتوحة للمشغلين والمستثمرين في السكك الحديدية، وبما يشجع على تحقيق هدف إقليمي يتلخص في تحقيق الربط البيني مع دول الخليج العربي بخط سكة حديدية؛ مما يجعل للمملكة دور مؤثر في اقتصاديات النقل الإقليمي والدولي ومحور ربط للنقل التجاري.