قال مسؤول بوزارة المالية السودانية، إنَّ المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وافق على قرار انضمام السودان إلى مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (هيبك).
جاءت موافقة صندوق النقد الدولي، بعد أن قرر المجلس أنَّ السودان وصل إلى نقطة اتخاذ القرار المطلوبة وفقاً للمبادرة.
بموجب هذه الخطوة سيتمُّ البدء في تخفيف ديون السودان المقدَّرة بأكثر من 50 مليار دولار، التي تشكِّل معضلةً رئيسيةً أمام حلِّ أزمته الاقتصادية المتفاقمة.
وأعلن صندوق النقد الأسبوع الماضي عن حصوله على تعهدات تمويلية من 101 دولة من أعضائه بقيمة تزيد عن 1.415 مليار دولار للسودان، بما يسمح بتقديم إعفاء شامل من الديون الخارجية للسودان.
قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الأربعاء الماضي، إنَّ هذه الخطوة ستمكِّن السودان من تسوية المتأخِّرات المستحقة للصندوق، ويسمح بتوفير تمويل جديد له، ويسهِّل من استفادة البلاد من مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وغيرها من المبادرات التي تسمح بإعفائه من الديون.
وتعدُّ تسوية المتأخرات المستحقة للصندوق شرطاً رئيسياً لتخفيف الديون قبل اجتماع نادي باريس، الذي يضمُّ 22 دائناً حكومياً، بعد أسبوعين، في حين يتوقَّع السودان أنَّ تصفية 70% إلى 90% من ديونه الخارجية التي تقدَّر بنحو 60 مليار دولار. يُذكر أن السودان بدأ قبل أشهر قليلة تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، تضمَّن تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، ورفع دعم الوقود الذي زادت أسعاره بمعدلات وصلت 130%، كما قام بإلغاء الجنيه الجمركي.