أضاف جهاز أبو ظبي للاستثمار خبيرا متخصصا لإدارة تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، التي أنشأها الصندوق السيادي لتطوير استراتيجيات استثمار جديدة.
قام ثالث أكبر صناديق الثروة في العالم، والمعروف باسم "إيه دي آي إيه" (ADIA)، بتعيين ألكسندر دافيدوفيتش، وهو مطور برمجيات مخضرم عمل سابقاً في "غولدمان ساكس غروب" و"مورغان ستانلي" و"جيه بي مورغان"، وفقاً لمتحدث باسم جهاز أبو ظبي للاستثمار (ADIA).
سيباشر دافيدوفيتش عمله الجديد في قسم البحث والتطوير الكمي هذا الأسبوع وسيؤسس منصة تكنولوجية من الصفر لجهاز أبو ظبي للاستثمار. يجمع الصندوق ما يقارب 700 مليار دولار من الأصول، وفقاً لتقديرات معهد صناديق الثروة السيادية العالمي، مع تفويض لتحويل فوائض إيرادات النفط الحكومية إلى حيازات أجنبية.
يتزايد الطلب على علماء البيانات من جانب مؤسسات الاستثمار الحكومية، بما في ذلك "جيه آي سي" (GIC) في سنغافورة ومجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندي، حيث تبشر التطورات في مجالات مثل تعليم الآلات بإيجاد أنماط على نطاق أوسع لصقل الخبرة التجارية. في غضون ذلك، يبحث صندوق الثروة النرويجي عن توظيف علماء لغويين متخصصين في الطب الشرعي بعد استقدام علماء النفس الرياضيين للحصول على السبق في هذا المجال.
في حالة جهاز أبوظبي للاستثمار، كان إنشاء ما يسميه الصندوق "مختبر العلوم" استجابة لظهور البيانات الضخمة وتحول الأسواق المالية العالمية من خلال التقدم التكنولوجي. وهي تندرج تحت إدارة الإستراتيجية والتخطيط في الصندوق وتضم حالياً حوالي 20 موظفاً.
مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار
قال المتحدث إن أكبر صندوق سيادي في أبو ظبي قام في العام الماضي ببناء مختبر داخلي يتكون من علماء كم يتمثل دورهم الأساسي في تطوير طرق لاستيعاب كميات كبيرة من البيانات.
تشمل التعيينات الأخرى للشركة ماركوس لوبيز دي برادو الأستاذ بجامعة كورنيل، وأندرس سفينيسن - الذي عمل سابقاً في "دانسك بنك أسيت مانجمنت" و"دانيكا بينشن" - وستيفن ماليناك، الرئيس السابق لقسم البيانات والتحليلات في "تروفالو لابز".
يكمن الهدف الرئيسي للفريق في البحث والاختبار وتنفيذ أساليب استثمار جديدة للصندوق في نهاية المطاف.
في المستقبل، قد يتم استخدام أبحاث المختبر لتحسين الجوانب الأخرى لعملية إدارة الاستثمار في جهاز أبوظبي للاستثمار وربما التأثير على عملية صنع القرار الخاصة باستراتيجيات الصندوق طويلة الأجل.
كجزء من مساعيه لتبني نهج يعتمد على العلم بشكل أكبر، يستهدف جهاز أبوظبي للاستثمار بشكل متزايد الأشخاص من خارج العالم المالي من ذوي الخلفيات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقال المتحدث إن الصندوق يبحث في شراكات مع مؤسسات أكاديمية.