وصفت الممثلة التجارية للولايات المتحدة ما تشهده العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بأنه "خلل كبير" فيما أعلنت التزام إدارة بايدن بتسويته.
وقالت كاثرين تاي للصحفيين يوم السبت رداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستمرة في الصفقة التجارية الموقعة مع الصين في يناير 2020 وكذلك التعريفات الجمركية على البضائع الصينية: "هناك جوانب في تلك العلاقة التجارية غير صحية وتسببت في أضرار لنواحي هامة واستراتيجية للاقتصاد الأمريكي".
تأتي تصريحات تاي قبل اجتماع افتراضي لوزراء التجارة الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ حيث قالت: "الولايات المتحدة ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإعادة التوازن إلى العلاقات التجارية مع الصين".
تتزامن تصريحات تاي مع زخم المحادثات الاقتصادية بين البلدين. حيث دارت مناقشات بين ليو هي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني مع كلاً من تاي وجانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين. ورغم إعلان الصين أن المحادثات تمثل استئنافا للاتصالات العادية بين الجانبين، إلا أنه لم تكن هناك أي إشارة علنية على أي تقدم بشأن الرسوم الجمركية المفروضة من الجانبين كما لم تتضمن المناقشات نقاط التوتر الاقتصادية الأخرى بين البلدين.
البناء على ما تم الاتفاق عليه
تعمل الإدارة الأمريكية على مراجعة علاقتها مع الصين لكنها لم تجري تغييرات كبيرة على ما ورثته من سياسات الرئيس السابق دونالد ترمب لكن تاي تعهدت بالبناء على اتفاقية يناير 2020 التجارية. وأعربت في تصريحات لها يوم 5 مايو عن احترام طبيعة سياسة الولايات المتحدة في البناء على ما تم الاتفاق عليه.
تتزايد المؤشرات التي تدل على توجهات الإدارة الجديدة. حيث قال كبير مسؤولي البيت الأبيض لشؤون آسيا الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة تشهد منافسة شديدة مع الصين كما أبقت الإدارة هذا الأسبوع على حظر استثمار بعض الشركات الصينية في الولايات المتحدة والذي تم إقراره في عهد ترمب.
رغم التوترات الدبلوماسية والسياسية، يستمر تعزيز تدفق حركة التجارة والاستثمار بين البلدين. حيث تواصل صادرات الصين إلى الولايات المتحدة النمو بالتزامن مع تكثيف الصين مشترياتها من السلع الأمريكية إلا أن تلك المشتريات لم تصل للمستويات التي تم الاتفاق عليها في الصفقة التجارية.
قال وانغ وينتاو وزير التجارة الصيني في نفس المؤتمر الصحفي، إن الصين تواصل إعادة فتح اقتصادها رغم تحديات الوباء، مشيراً إلى بعض المجالات التي خفضت فيها الصين القيود على الاستثمار الأجنبي والتجارة.
كما أكد وينتاو مجدداً أن الصين "تفكر بشكل إيجابي" في عقد شراكة شاملة عبر منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ رغم ما تمثله من معاهدة اقتصادية نشأت في الأصل بهدف تعزيز قوة الولايات المتحدة في المنطقة.