ارتفع إنتاج القطاع غير النفطي في السعودية في شهر مايو بأسرع وتيرة منذ شهر ديسمبر 2017، مدعوماً بارتفاع قوي في الأعمال الجديدة، وزيادة ملحوظة في طلبات التصدير، وفقاً لأحدث بيانات دراسة مؤشر مديري المشتريات، الذي تصدره مجموعة شركة "آي إتش إس ماركت" " IHS Markit".
ارتفع مؤشر مديري المشتريات "PMI" في السعودية في شهر مايو للشهر الثاني على التوالي، فقد زاد المؤشر من 55.2 نقطة في شهر إبريل إلى 56.4 نقطة في شهر مايو.
أشارت قراءة المؤشر التابع لمجموعة " IHS Markit" إلى تحسُّن قوي في ظروف العمل بأسرع وتيرة منذ شهر يناير الماضي.
قالت "آي إتش إس ماركت"، إنَّ الشركات قامت بزيادة مخزوناتها بأسرع معدل في 18 شهراً، إلا أنَّها عملت إلى حدٍّ كبير بالقوى العاملة الحالية، فقد استمرت الأعمال المتراكمة في الانخفاض.
وذكرت أنَّ ارتفاع مؤشر الإنتاج كان التأثير الإيجابي الأكبر خلال مايو الماضي، وكان التوسُّع الأخير في الإنتاج هو الأسرع منذ شهر ديسمبر 2017، مضيفةً أنَّ أعداد الوظائف ارتفعت للشهر الثاني على التوالي، إلا أنَّ وتيرة الزيادة تباطأت منذ شهر إبريل الماضي.
وأشارت الى أنَّ ظروف السوق استمرت في التحسُّن بعد أن أصبحت التدابير المتعلِّقة بالوباء أكثر مرونة، كما ارتفع إجمالي الطلبات الجديدة بشكل حادٍّ، وبأسرع وتيرة في أربعة أشهر، مبينةً أنَّ طلبات التصدير ارتفعت إلى أقصى حدٍّ منذ نهاية عام 2015 مع تعزيز الطلب العالمي وسط انتشار لقاحات كورونا.
في تعليقه على نتائج الدراسة، قال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في مجموعة "آي إتش إس ماركت"، إنَّ القطاع غير المنتج للنفط في السعودية استمر في التمتُّع بانتعاشة قوية خلال شهر مايو، مدفوعاً بارتفاع حادٍّ في الإنتاج كان هو الأسرع منذ نهاية عام 2017، فقد ذكرت الكثير من الشركات أنَّ هناك نمواً في الأعمال الجديدة، وزيادة ملحوظة في مبيعات التصدير.
وأضاف: "استمرت معظم الشركات في العمل بأعداد القوى العاملة نفسها دون تغيُّر، مما يشير إلى التركيز على زيادة الإنتاجية مرة أخرى إلى مستويات ما قبل كوفيد. من ناحية إيجابية؛ تمَّت زيادة المخزونات بأسرع وتيرة في عام ونصف في إطار استعداد الشركات لمزيد من الانتعاش في الطلب خلال الأشهر المقبلة".
