ملياردير إسرائيلي خاضع لعقوبات أمريكية يكبد الكونغو ملياري دولار

كابلات نحاسية (نحاس) - الشرق
كابلات نحاسية (نحاس) - الشرق
المصدر:

بلومبرغ

تكبدت جمهورية الكونغو الديمقراطية خسارة تقارب ملياري دولار من إيرادات محتملة لبيع أصول التعدين والنفط للملياردير الإسرائيلي دان جيرتلر، وفقا لتحالف من المنظمات الكونغولية والدولية الذي حث الحكومة على مراجعة الصفقات.

قال التحالف المعروف باسم "الكونغو ليست للبيع" إن الشركات المملوكة لـ جيرتلر، الذي يخضع لعقوبات أمريكية بسبب مزاعم فساد في الكونغو، من المتوقع أن تكسب 1.76 مليار دولار أخرى في السنوات العشرين المقبلة من مشاريع النحاس والكوبالت في البلاد.

ينفي جيرتلر، وهو صديق مقرب للرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا، ارتكاب أي مخالفات ولم يُتهم قط بارتكاب أي جريمة.

دعا التحالف في تقرير يوم الأربعاء الماضي السلطات الكونغولية بالخروج عن الصمت إزاء هذه المسألة واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أن الثروة المعدنية للكونغو تعود بالفائدة على الخزانة الكونغولية وشعبها".

واتهم متحدث باسم جيرتلر التحالف بـ "اختلاق الأرقام ببساطة في محاولة لإثارة اهتمام وسائل الإعلام التي تعتمد على تمويله".

فيما تعد الكونغو أكبر مصدر للكوبالت في العالم وأكبر منتج للنحاس في أفريقيا، ولكنها لا تزال واحدة من أفقر البلدان في العالم.

تحصل شركات جيرتلر على سلسلة إتاوات تشغيل من ثلاثة من أكبر مشاريع الكوبالت في العالم، التي تديرها "غلينكور" (Glencore Plc) و"يورو آيشن ريسورسز غروب" (Eurasian Resources Group Sarl) ، واللتان يمكن أن تنتجا أكثر من 70 ألف طن من الكوبالت سنويا - حوالي نصف إجمالي الإنتاج العالمي في عام 2019. كما أن تلك الشركتين من كبار المنتجين للنحاس.

إتاوات تشغيل

حصلت شركات جيرتلر على إتاوات التشغيل من شركة "جيكاماينز" (Gecamines) للتعدين المملوكة للدولة وسط سلسلة من المعاملات على مدى أكثر من عقد من الزمان، وبعضها يخضع للتدقيق من قبل النشطاء والمنظمين الأجانب من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا.

يعتمد تقرير التحالف الكونغولي على الحسابات التي نشرها "الفريق المعني بتقدم أفريقيا" بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان، والتي زعمت أن الكونغو خسرت 1.36 مليار دولار من خلال تخفيض أسعار أصول التعدين التي اشترتها شركات مرتبطة بـ جيرتلر.

نفى المتحدث باسم جيرتلر أن صفقات الإتاوات قد تم تقيمها بسعر دون سعرها الحقيقي، في إشارة إلى أحدث إتاوة له في عام 2017 تتضمن مشروع نفايات تنفذه شركة "يورو آيشن ريسورسز غروب"، قال إن التقييم تم "بما يتماشى مع معايير الصناعة".

تعقيد المشاريع

قال المتحدث: "في ذلك الوقت، لا يوجد على محمل اليقين على الإطلاق أنه سيتم دفع أي إتاوة".

أعلن جيرتلر العام الماضي أنه سيسمح للمواطنين الكونغوليين بالاستثمار في عوائد حقوق الملكية من مشروع النحاس والكوبالت المعروف باسم "ميتالكول". كما انتقد تحالف "الكونغو ليست للبيع" هذا الاقتراح.

تسيطر شركات جيرتلر أيضا على تصاريح النفط والذهب في شمال شرق الكونغو والتي لم تكن جزءا من حسابات التحالف. أدت العقوبات المفروضة على جيرتلر إلى تعقيد تطوير تلك المشاريع.

أنهت شركة "راندغولد ريسوريسز ليمتد" (Randgold Resources Ltd) ، التي أصبحت حاليا جزءا من "باريك غولد كورب" (Barrick Gold Corp)، مشاركتها في مشروع التنقيب عن الذهب بعد العقوبات الأمريكية.

من المقرر تجديد تصاريح النفط التي بحوزة شركة جيرتلر، والتي تغطي "بحيرة ألبرت" على طول الحدود الأوغندية، في يونيو، تحاول إدارة رئيس الكونغو الجديد، فيليكس تشيسكيدي، نقل التصاريح إلى شركة جديدة لمدة عامين تقريبا.

وفي أبريل، وقعت شركة توتال الفرنسية اتفاقية لاستثمار 5.1 مليار دولار في قطاع النفط بأوغندا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك