قال زعيم المعارضة الرئيسي في تركيا لداعمي مشروع قناة إسطنبول المحتملين، إنَّه لن يُرحَب بهم إذا خسر الرئيس رجب طيب أردوغان الانتخابات المقبلة.
وأعلن وزير النقل يوم الجمعة أنَّ المشروع سيكلِّف حوالي 15 مليار دولار، وأنَّ الحكومة تخطط لبدء العمل به في نهاية شهر يونيو.
"مشروع مجنون"
ويُعدُّ الممر المائي البالغ طوله 45 كيلومتراً (28 ميلاً)، ثاني معبر مائي في البلاد يربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، الذي أسماه أردوغان بـ"المشروع المجنون" عندما تمَّ الإعلان عنه قبل عقد من الزمن.
وقال كمال كيليغدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، لموقع "تي 24" الإخباري: "إذا دخلت دولة أجنبية في هذا العطاء، فسنبتعد عن ذلك البلد عندما نصل إلى السلطة. لن ندفع لهم على الإطلاق".
كما حذَّر البنوك المحلية من تقديم قروض للمشروع، ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في تركيا خلال عام 2023.
الإضرار بإسطنبول
ويقول النقّاد، إنَّهم قلقون من أنَّ المشروع سيؤثِّر على اتفاقية دولية تنظِّم المرور عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، وتهدف إلى ضمان الاستقرار في منطقة البحر الأسود.
وقال أردوغان، إنَّ تركيا لن تخرج من المعاهدة، لكنَّه يرى قناة إسطنبول بديلاً لها، لأنَّ المشروع سيعزز من سيطرة الحكومة على الشحن من البحر الأسود وإليه.
في حين ترى أحزاب المعارضة أنَّه لا يمكن إجبار السفن التجارية على سلوك الطريق البديل، وأنَّ القناة ستؤثِّر على دافعي الضرائب والبيئة.
كما يرى أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية أكبر مدينة في البلاد، أنَّه يمكن للقناة أن "تبيد الموارد المائية لسكان إسطنبول البالغ عددهم 16 مليون نسمة، وأن تُفسد طبيعة المقاطعة التي لا يُمكن إصلاحها، وجعلها غير صالحة للسكن"، في حين تجاهلت حكومة أردوغان مثل هذه المخاوف.