انخفض سعر صرف الروبية الهندية إلى أدنى مستوى تاريخي جديد بعدما أظهرت البيانات تباطؤاً كبيراً في نمو الاقتصاد. فيما امتدت مكاسب السندات وسط الرهانات على أن البنك المركزي ربما يخفض أسعار الفائدة بوقت أقرب مما كان متوقعاً.
تراجعت الروبية بأكثر من 0.2% مسجلة 84.6850 مقابل الدولار الأميركي بعد أن بيّن تقرير حكومي الجمعة الماضية أن الاقتصاد نما بأبطأ وتيرة منذ نحو عامين.
كما ألقى الدولار الأميركي القوى بظلاله على أصول الأسواق الناشئة، وصعدت العملة الأميركية بعدما طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من مجموعة دول "بريكس" الالتزام باستخدام الدولار.
توقعات خفض الفائدة في الهند
هبط العائد على السندات في الهند لأجل 5 سنوات بنحو 6 نقاط أساس إلى 6.62% إذ واصل المضاربون الرهان على إجراءات التيسير النقدي من قبل بنك الاحتياطي الهندي، الذي من المقرر أن يعلن قراره بشأن سعر الفائدة في 6 ديسمبر الجاري. في الوقت نفسه، تراجعت سوق الأسهم.
وقلص خبراء اقتصاد من بنكي "غولدمان ساكس" و"باركليز" توقعاتهم للنمو للعام بأكمله بعد أن جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الجمعة الماضية دون التوقعات. في الوقت ذاته، تظل معدلات التضخم فوق المستوى المستهدف للبنك المركزي البالغ 4%.
ويعتقد هارسميران سينغ ساهني من شركة "أناند راتهي غلوبال فاينانس" (Anand Rathi Global Finance) أن الارتفاع في السندات سيستمر إلى حد ما، لا سيما على المدى القصير، إذا فاجأ بنك الاحتياطي الهندي السوق بتخفيض سعر الفائدة يوم الجمعة. واختتم: "من غير المؤكد ما إذا كان بنك الاحتياطي الهندي سيتخذ إجراءات تيسير نقدي حينها أو لا، إذ يتوقع المضاروبن اتخاذ أي إجراءات بديلة، بما في ذلك خفض الاحتياطي النقدي الإلزامي لدى البنوك، وصولاً إلى شراء السندات لدعم السيولة".