توصَّلت المملكة المتحدة وكندا السبت إلى اتفاق تجاري مؤقت، لما بعد بريكست يمدِّد الاتفاق السابق، عندما كان البلد جزءاً من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يناير 2021، وفق وزارة التجارة البريطانية.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إنه "في اتصال عبر الفيديو اليوم، توصَّل رئيس الوزراء "بوريس جونسون"، ورئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو"، برفقة وزيرة التجارة الدولية "ليز تراس" ونظيرتها الكندية "ماري نغ"، إلى اتفاق مبدئي يجدد الاتفاق التجاري الحالي بين الاتحاد الأوروبي وكندا".
وقالت ليزا تراس، إنَّ "الاتفاق الذي تمَّ التوصل إليه اليوم، يعزز المبادلات التجارية بقيمة 20 مليار جنيه استرليني (22,4 مليار يورو)، ويضمن آلاف الوظائف".
كما قال بوريس جونسون إنَّ "هذا اتفاق رائع للمملكة المتحدة، يضمن التجارة عبر الأطلسي مع أحد أقرب حلفائنا"، وعبَّر عن أمله أن "يعزز" الصادرات البريطانية إلى كندا.
ولم يُوقَّع الاتفاق بعد رسمياً ، وهو مؤقت، إذ ستفتح مفاوضات العام المقبل من أجل "إبرام اتفاق جديد أكثر طموحاً"، وفق وزيرة التجارة الدولية البريطانية. وسيسمح الاتفاق وفق البيان بالذهاب أبعد "في ميادين على غرار التجارة الإلكترونية والبيئة".
ولا يشمل الآن سوى بنود الاتفاق الموقَّع بين الاتحاد الأوروبي وكندا، ولا يعطي أيَّ امتياز جديدة للشركات البريطانية، لكنَّه يقوم بإعفاء المصدِّرين من ضرائب جمركية تقدَّر بـ42 مليار جنيه استرليني (47 مليار يورو)، وفق وزارة التجارة الدولية البريطانية.
ويبدأ سريان هذا الاتفاق في الأول من يناير 2021 مع نهاية الفترة الانتقالية لبريكست التي تلتزم خلالها بريطانيا بالقواعد الأوروبية بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي نهاية يناير.
وتستأنف النقاشات بين لندن وبروكسل، شريكها الاقتصادي الأول بفارق بعيد، بشكل افتراضي الأسبوع المقبل إثر اكتشاف إصابة بكوفيد-19 في صفوف فريق التفاوض الأوروبي. وتركِّز المفاوضات حول تجاوز خلافات مهمة بين الطرفين، وتجنُّب سيناريو انتهاء الفترة الانتقالية "من دون اتفاق".