إيلون ماسك يؤيد تولي لوتنيك المنصب.. ومستثمرون يدعمون بيسنت

صراع علني على منصب وزير الخزانة في إدارة ترمب

هوارد لوتنيك إلى اليمين وسكوت بيسنت إلى اليسار - بلومبرغ
هوارد لوتنيك إلى اليمين وسكوت بيسنت إلى اليسار - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عبر الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن دعمه لهوارد لوتنيك في السباق على منصب وزير الخزانة القادم في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بينما تقوم مجموعات متنافسة بممارسة ضغط أخير للحصول على هذا المنصب الوزاري الجذاب. 

تسبب الصراع الداخلي في تأخير القرارات بشأن اختيارات ترمب الاقتصادية، حتى مع سعيه السريع لملء العديد من المناصب الأخرى في إدارته القادمة.

قال ماسك على منصته للتواصل الاجتماعي "إكس" إنه يرى أن الرئيس التنفيذي لشركة "كانتور فيتزجيرالد" (Cantor Fitzgerald) ، هوارد لوتنيك، سيغير المشهد مقارنةً مع سكوت بيسنت مؤسس "مجموعة كي سكوير" (Key Square Group)، وهو مرشح آخر للمنصب التقى ترمب يوم الجمعة.

الضغوط قد تدفع ترمب لاختيار مختلف

يمارس حلفاء كل من بيسنت ولوتنيك ضغوطاً عبر التواصل مع ترمب، مما يسبب حالة من التوتر ويزيد من فرصة ظهور مرشح آخر، وفقاً لأشخاص مطلعين على عملية صنع القرار.

يبدو أن ترمب نفسه محبط من الصراعات الداخلية، وموظفوه يبحثون عن بدائل، ومن بين الأسماء المحتملة لتولي المنصب روبرت لايتهايزر، والسناتور ويليام هاغرتي، ومارك روان، الرئيس التنفيذي لشركة "أبولو غلوبال مانجمنت" (Apollo Global Management).

كان لوتنيك داعماً رئيسياً لجمع التمويل لحملة ترمب في الأشهر الأخيرة من الحملة، وساعد في قيادة الفريق خلال الانتقال إلى الرئاسة. بناءً على ذلك، يدرس بعض المستشارين الرئيسيين المنصب البديل الذي يمكن ترشيحه لشغله، إذا لم يحصل على وزارة الخزانة، مثل تولي سفارة مهمة وفقاً لأشخاص مطلعين على عملية صنع القرار.

في النهاية، فإن القرار بيد ترمب، الذي لا يشارك رأيه بشكل علني واسع، على حد قول بعض الأشخاص.

ماسك يرى أن لوتنيك سيُحدث تغييراً

قال ماسك إنه يرى بيسنت كخيار "اعتيادي" في حين أن لوتنيك "سيُحدث تغييراً بالفعل"، وشجع الآخرين على المشاركة بآرائهم علناً حيال القرار.

يعمل لوتنيك حالياً كرئيس مشارك لجهود انتقال ترمب إلى الرئاسة. بينما كان بيسنت لا يزال في منتجع ترمب "مار إيه لاغو" (Mar-a-Lago) يوم السبت.

كان منشور ماسك رداً على المستثمر المخضرم كايل باس، الذي كتب أن بيسنت "مؤهل بشكل أكثر بكثير من هوارد لوتنيك لإدارة وزارة الخزانة الأميركية"، كما أنه يفهم "الأسواق والاقتصادات والأشخاص والجغرافيا السياسية على نحو أفضل من أي شخص تعاملت معه من قبل".

تبرعات لوتنيك تعقد توليه الخزانة

قد تعقّد تبرعات لوتنيك السابقة الأمور أثناء سعيه للحصول على المنصب الوزاري، وتبرع لوتنيك بمبلغ 2700 دولار، وهو الحد الأقصى آنذاك، لحملة هيلاري كلينتون في 30 يونيو 2015، وفقاً لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية. كما تبرع في الدورة الانتخابية لعام 2016 لحملة كامالا هاريس للترشح في مجلس الشيوخ، إلى جانب سياسيين آخرين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

رفض ممثلان عن لوتنيك وبيسنت التعليق.

كان ماسك حاضراً بانتظام إلى جانب ترمب منذ يوم الانتخابات، حيث حضر اجتماعات الانتقال والمكالمات واللقاءات مع القادة الأجانب كما جرى تعيينه في لجنة معنية بالكفاءة الحكومية. لكن حدود نفوذه السياسي تكشف هذا الأسبوع، عندما انتخب الجمهوريون في مجلس الشيوخ جون ثون من ولاية ساوث داكوتا، الذي كان يتنافس مع ريك سكوت من فلوريدا، والذي أيده ماسك علناً، كزعيمهم المقبل.

تصاعدت في الأيام الأخيرة جهود الضغط بشأن منصب وزير الخزانة، الذي سيكون في صميم أجندة ترمب الطموحة لإصلاح سياسة الرسوم الجمركية والضرائب، مع ظهور المنافسة على المنصب في عناوين الأخبار. كان لاري كودلو، المدير السابق للمجلس الاقتصادي الوطني لترمب، أبلغ فريق الرئيس المنتخب أنه لا يرغب في تولي دور في الإدارة الجديدة.

وفيما يلي أحدث المستجدات في عملية الانتقال الرئاسية:

ترمب يدعم واتلي

استغل الرئيس المنتخب تجمعاً ليلة الجمعة في منتجعه "مار إيه لاغو" للإعلان علناً عن تأييده لتولى الرئيس المشارك للجنة الوطنية الجمهورية مايكل واتلي لفترة أخرى، وفقاً لما ذكرته "سي إن إن".

دعا ترمب واتلي للصعود إلى المنصة خلال اجتماع للمانحين لمؤتمر العمل السياسي المحافظ في مقره وعرض عليه الوظيفة، التي قبلها واتلي. يقود المحامي الذي ينتمي إلى ولاية نورث كارولينا اللجنة إلى جانب لارا ترمب، زوجة ابن الرئيس المنتخب، منذ مارس، عندما تمت إزاحة رونا ماكدانيل من المنصب بناء على طلب ترمب.

أدى ترشيح ترمب للسناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية إلى تعزيز دعوات لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس لتعيين لارا ترمب لمدة عامين قادمين. 

على جهة الديمقراطيين، يفكر السفير الأميركي في اليابان وكبير موظفي البيت الأبيض السابق رام إيمانويل في الترشح لرئاسة اللجنة الوطنية الديمقراطية، وفقاً لما أورده موقع "أكسيوس".

سكرتير موظفي البيت الأبيض 

أعلن ترمب يوم السبت أنه سيعين ويليام أوين شارف، أحد محاميه، كسكرتير لموظفي البيت الأبيض، وهو دور حيوي خلف الكواليس في البيت الأبيض يحدد الوثائق التي تتدفق إلى داخل وخارج المكتب البيضاوي.

وقال ترمب في بيان: "ويل محام ماهر، وسيكون جزءاً حيوياً من فريقي بالبيت الأبيض.. لقد لعب دوراً رئيسياً في إحباط التدخل في الانتخابات والحرب القانونية التي واجهتني، بما في ذلك الفوز بقرار الحصانة التاريخي في المحكمة العليا".

كان أول سكرتير للموظفين لدى ترمب، روب بورتر، من بين مجموعة محدودة من كبار المساعدين خلال ولايته الأولى وارتبط بعلاقة مع هوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض. لكن الثنائي أصبحا محل اهتمام صحف الإثارة -واستقال بورتر- بعد اتهامات بالعنف الأسري أثارتها زوجتان سابقتان.

وزير الطاقة

أعلن ترمب يوم السبت أنه سيختار كريس رايت، الذي يدير شركة مقرها في كولورادو لخدمات التكسير للنفط والغاز الطبيعي، لقيادة وزارة الطاقة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك