قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إنه سينظر في بيانات التضخم المقبلة لتحديد ما إذا كان خفض آخر لسعر الفائدة سيكون مناسباً في اجتماع لجنة السوق المفتوحة المقرر في ديسمبر.
ورداً على سؤال عمّا يمكن أن يدفع صناع السياسات إلى التوقف مؤقتاً عن خفض الفائدة الشهر المقبل، قال: "يجب أن تكون هناك مفاجأة على جبهة التضخم، لتغيير التوقعات بشكل كبير".
أضاف كاشكاري، يوم الثلاثاء، في مؤتمر "ياهو فاينانس إنفست" (Yahoo Finance Invest): "إذا رأينا مفاجآت تضخمية في الاتجاه الصعودي من الآن وحتى ذلك الحين، فقد يمنحنا ذلك وقفة". وتابع: "سيكون من الصعب أن نتصور زيادة قوة سوق العمل بشكل فعلي من الآن وحتى ديسمبر. ليس هناك الكثير من الوقت".
خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، وهو الخفض الثاني على التوالي. وبينما أشارت توقعات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر إلى خفض بمقدار ربع نقطة في اجتماعي نوفمبر وديسمبر، قلص المستثمرون رهاناتهم على التخفيض في الاجتماع الأخير لهذا العام، في ظل توقف وتيرة تقدم التضخم بالتزامن مع النمو القوي.
أظهر تقرير حديث أن مؤشر التضخم الأساسي، المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، ارتفع في سبتمبر بأكبر معدل منذ أبريل. كما أن التباطؤ في التوظيف في أكتوبر جاء نتيجة تأثير الأعاصير وإضراب عمالي. وظل الإنفاق الاستهلاكي قوياً، وحقق الاقتصاد نمواً قوياً في الربع الثالث.
كرر كاشكاري قوله إن الاقتصاد قوي، لكن التضخم لم ينخفض بشكل تام إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. وذكر أن الأمر قد يستغرق عاماً أو عامين ليصل التضخم إلى هذا الهدف نظراً لوتيرة تضخم الإسكان فوق المتوسط، على الرغم من أنه وصف تباطؤ هذه الوتيرة بأنه "مشجع".
أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس إلى أن معدل الفائدة المحايد -وهو معدل متوازن لا يُحفز الاقتصاد ويكبحه- قد يكون أعلى حالياً في ظل نمو الإنتاجية القوي. وقد يؤدي ذلك إلى قيام صانعي السياسة بتقليل وتيرة خفض الفائدة بشكل أقل مما كان متوقعاً خلال الأشهر المقبلة.
في حين أن المستوى الدقيق للمعدل المحايد غير مؤكد حالياً، لكن صناع السياسة سيحصلون على فهم أفضل له خلال العام القادم، وقال كاشكاري إن السياسة النقدية "تفرض قيوداً معتدلة" في الوقت الحالي.