انخفضت إيرادات الحكومة الروسية من صناعة النفط بنسبة 29% في أكتوبر، مقارنة بالعام السابق، نتيجة تراجع أسعار النفط الخام، وزيادة مدفوعات الدولة لمُنتجي الوقود في البلاد.
تقلصت الضرائب المرتبطة بالنفط، والتي تُعد مصدراً رئيسياً لتمويل روسيا في حربها ضد أوكرانيا، إلى 1.05 تريليون روبل (10.7 مليار دولار) الشهر الماضي، مقارنة بـ1.48 تريليون روبل قبل عام، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" استناداً إلى بيانات وزارة المالية المنشورة اليوم الثلاثاء.
وبلغت الإيرادات الإجمالية من النفط والغاز، والتي جاء 86% منها عبر ضرائب إنتاج النفط والضريبة القائمة على الأرباح، حوالي 1.21 تريليون روبل، بانخفاض يزيد عن الربع.
يأتي هذا الانخفاض في الإيرادات بعد تراجع أسعار النفط الخام نتيجة ضعف الطلب في الصين، أكبر مستهلك في العالم، وزيادة الإمدادات في الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وغيانا. وقدرت وزارة المالية الروسية الضرائب لشهر أكتوبر بناءً على سعر خام الأورال، وهو خليط التصدير الرئيسي لروسيا، عند 63.57 دولار للبرميل، مقارنة بـ83.18 دولار للبرميل قبل عام.
أظهرت حسابات "بلومبرغ" أن إيرادات أكتوبر كانت أعلى بأكثر من 75% مقارنة بشهر سبتمبر. يعود ذلك إلى أن إحدى الضرائب الرئيسية على النفط في روسيا، وهي الضريبة على الأرباح، تُدفع أربع مرات في السنة، في مارس وأبريل ويوليو وأكتوبر.
وتأثرت عائدات النفط في الميزانية الروسية خلال أكتوبر بسبب الإعانات الحكومية الممنوحة لمصافي التكرير، والتي تعوّضهم جزئياً عن الفرق بين أسعار وقود السيارات في روسيا وخارجها. ودفعت الحكومة 106.6 مليار روبل لمُنتجي الوقود المحليين لتوريد الديزل والبنزين للسوق المحلية، وفقاً لوزارة المالية، وذلك مقارنة بعدم وجود مدفوعات قبل عام، عندما تجاوزت أسعار الوقود في السوق المحلية الحد الأقصى المحدد في صيغة المدفوعات، مما سمح للحكومة بالاحتفاظ بمزيد من الأموال لصالح الميزانية.