وجه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم صندوق الثروة السيادي "خزانة ناشيونال" (Khazanah Nasional Berhad) بإجراء تدقيق داخلي للتحقيق في الأمور المتعلقة باستثمار خاسر في شركة محلية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت.
كما قالت لجنة مكافحة الفساد في ماليزيا يوم السبت إنها فتحت تحقيقاً بشأن خسائر استثمارية قدرها 43.9 مليون رينغيت (10 ملايين دولار) تكبدها "خزانة" وشركة إدارة الأصول المملوكة للدولة "بيرمودالان ناشيونال" (Permodalan Nasional Bhd) في شركة البيع بالتجزئة التي قالت لاحقاً إنها "فاشون فاليه" (Fashion Valet Sdn).
تأتي التحقيقات بعد أيام من إعلان وزارة المالية أن الكيانين استثمرا إجمالاً 47 مليون رينغيت في شركة "فاشون فاليه" (Fashion Valet) في عام 2018، وباعاها في النهاية مقابل 3.1 مليون رينغيت. وقال مؤسسا شركة "فاشون فاليه"، فازار الدين شاه أنور وفيفي يوسف، يوم الجمعة إنهما يتحملان المسؤولية الكاملة عن فشل الاستثمار وسيستقيلان.
تعاون كامل من مؤسسي الشركة
قال فازار الدين يوم الأحد إنهما سيتعاونان بشكل كامل مع تحقيق لجنة مكافحة الفساد الماليزية. ولم يرد "خزانة" و"بيرمودالان ناشيونال" على الفور على رسائل بالبريد الإلكتروني طلباً للتعليق خارج ساعات العمل العادية.
وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء أن منشور أنور كان رداً على تحقيق لجنة مكافحة الفساد الماليزية.
وقال أنور في منشور على منصة "إكس" يوم السبت إن التدقيق يهدف إلى ضمان "أن تفي جميع الشركات المرتبطة بالحكومة بمتطلبات مسؤولياتها ووظائفها". وقال في منشور لاحق بعد عدة ساعات إنه "لا يستثني" "بيرمودالان ناشيونال" وبقية الأطراف المعنية بالأمر.
خسارة ضئيلة من بيع فاشون فاليه
قالت وزارة المالية في رد مكتوب على أسئلة من البرلمان يوم الإثنين إن استثمار "خزانة" و"بيرمودالان ناشيونال" في "فاشون فاليه" كان يهدف إلى دعم رواد الأعمال المحليين في مجال التكنولوجيا وشركات البيع بالتجزئة الرقمية. وأضافت أن الخسارة الإجمالية من البيع "ضئيلة للغاية" مقارنة بالدخل الإجمالي الذي حققه "خزانة" و"بيرمودالان ناشيونال" في ذلك العام.
وقال "خزانة" في بيان يوم الجمعة إن "فاشون فاليه" واجهت تحديات فاقمتها جائحة كوفيد-19، وإن تخارجها من الاستثمار "يمثل خروجاً مسؤولاً" لنقل الملكية إلى طرف يمكن أن يساعد في توجيه الشركة المتعثرة. وأضاف أن شركة "إن إكس بي تي بارتنرز" (NXBT Partners)، التي "يقودها رائد أعمال ماليزي مخضرم، عرضت في أواخر عام 2023 شراء حصص المساهمين الحاليين وضخ رأسمال في الشركة.
ذكر المؤسسان المشاركان في "فاشون فاليه" إن القرارات السيئة أدت إلى فشل الاستثمار. وقالا في منشور على "إنستغرام" "حاولنا توسعة الشركة بشكل مفرط، ولم نخطط بما يكفي للأوقات العصيبة".