خصصت دبي 46% من ميزانيتها للعام المقبل لتنفيذ مشروعات لتعزيز بنيتها التحتية المستهلكة، بفعل النمو السكاني المطرد، وهو ما تبين خلال الأمطار الغزيرة التي سببت فيضانات بالإمارة في وقت سابق من العام الجاري.
جاء ذلك خلال إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي اليوم الثلاثاء، عن ميزانية حكومة الإمارة للسنوات الثلاثة المقبلة، والتي وصفها بأنها "الأضخم في تاريخ الإمارة" إذ تتضمن إيرادات قدرها 302 مليار درهم ومصروفات بقيمة 272 مليار درهم.
تتضمن ميزانية الإمارة لعام 2025 إنشاء وتطوير مشاريع بنية تحتية تشمل طرق وجسور وطاقة وشبكات تصريف مياه بالإضافة لإنشاء المطار الجديد، كما تم تخصيص 30% من الميزانية لقطاعات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية والإسكان.
ميزانية العام المقبل تتضمن فائضاً تشغيلياً بنسبة 21% لأول مرة من إجمالي الإيرادات لخلق استدامة مالية لحكومة الإمارة، بعد إطلاق محفظة بقيمة 40 مليار درهم هذا العام للشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحسب منشور للشيخ محمد على موقع "إكس".
بنية تحتية مرهقة
تعرضت دبي في أبريل الماضي، لأمطار غزيرة تسببت في فوضى عارمة في أنحاء الإمارة، مما أدى إلى إغلاق الطرق وتعليق الرحلات الجوية. وقد كشف التدفق الكبير للمغتربين عن محدودية البنية التحتية بالإمارة، التي يتوقع أن يرتفع عدد سكانها بنحو مليوني نسمة بحلول 2040، بحسب"بلومبرغ".
منذ عام 2020، وصل حوالي 400 ألف شخص إلى دبي، مستفيدين من الضرائب المنخفضة والأمان والقرب من الأسواق الرئيسية، وبينما يؤدي تدفق المغتربين الباحثين عن وظائف برواتب عالية إلى تعزيز اقتصاد المدينة الذي يقترب حجمه من 115 مليار دولار، فإنه يكشف أيضاً عن محدودية البنية التحتية في دبي. المدينة تحتضن الآن 3.8 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 5.8 مليون بحلول 2040، بحسب تقرير لـ"بلومبرغ" مؤخراً.