تخطط شركة "إي دبليو بارتنرز" (EWPartners)، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، لتطوير منطقة اقتصادية خاصة في المملكة بهدف تعزيز التجارة مع الصين.
أوضح كليف تشاو، الشريك المدير في شركة "إي دبليو بارتنرز"، ومقرها الرياض، أن "منطقة الخدمات اللوجستية السعودية-الصينية" ستُنشأ في مطار الملك سلمان الدولي الجديد في العاصمة الرياض. وتهدف إلى جذب الشركات الصينية المتخصصة بمجال اللوجستيات والتصنيع الخفيف وإعادة التصدير للعمل في المملكة، لخدمة أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
وذكر تشاو، وهو مسؤول سابق في شركة الاستثمار الصينية، أن "إي دبليو بارتنرز" تجري حالياً محادثات مع مستثمرين محتملين، بما في ذلك صناديق ثروة سيادية من آسيا والشرق الأوسط، لتمويل تكلفة التطوير الأولية التي تُقدّر بنحو ملياري دولار. مضيفاً أنه يجري حالياً تحديد التكلفة الكاملة لتطوير المنطقة التي تمتد على مساحة 4 كيلومترات مربع، ومن المقرر أن يتم إطلاقها بحلول نهاية العام المقبل.
الاستثمار المتبادل
"تباطؤ النمو في الصين يعني أن المزيد من الشركات الصينية الناشئة والناضجة تتجه صوب السعودية لتحقيق النمو"، بحسب تشاو. مضيفاً: "تلقينا العديد من الاتصالات من شركات في الصين ترغب بتأسيس أعمال لها في السعودية".
ضخ المستثمرون من الشرق الأوسط مبلغاً قياسياً في الصين هذا العام، حسبما أفادت "بلومبرغ" في سبتمبر. بينما تسعى الشركات الصينية بشكل متزايد للاستثمار أو تأسيس أعمال جديدة في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق من هذا العام، دعمت شركة "تشاينا إنفستمنت كورب" (China Investment Corp) صندوقاً بقيمة مليار دولار، أُنشأته "إنفستكورب"، للاستثمار في شركات عبر الخليج العربي والصين.
تأسست شركة "إي دبليو بارتنرز" عام 2017 بهدف مساعدة الشركات الصينية على الدخول إلى السوق السعودية. وقامت بالفعل بالاستثمار مع وحدة الحوسبة السحابية التابعة لـ"علي بابا" لتأسيس شراكة مع شركة الاتصالات السعودية تحت اسم "الشركة السعودية للحوسبة السحابية". وتعمل "إي دبليو بارتنرز" حالياً على جمع أموال لإنشاء صندوق جديد بقيمة مليار دولار للاستثمار في مشاريع التكنولوجيا والطاقة.
قال تشاو: "نعتقد أن فترة الاستثمار الذهبية في هذه المنطقة لم تحن بعد". متابعاً: "الواقع هنا يشير إلى وجود حماسة شديدة تجاه الأعمال القادمة من الصين".