دفعة التحفيز لن تمنع تدهور النمو في المدى الطويل والدولة تحتاج إلى "إصلاحات هيكلية"

البنك الدولي يحذر من تفاقم تباطؤ اقتصاد الصين وتأثيره على شرق آسيا

حاويات الشحن في ميناء تايكانغ في تايكانغ بمقاطعة جيانغسو بالصين، يوم الخميس 24 أغسطس 2023. - بلومبرغ
حاويات الشحن في ميناء تايكانغ في تايكانغ بمقاطعة جيانغسو بالصين، يوم الخميس 24 أغسطس 2023. - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتوقع البنك الدولي أن ينخفض نمو الصين أكثر في عام 2025 حتى مع الدفعة المؤقتة من إجراءات التحفيز الأخيرة، مما يضع ضغوطاً إضافية على اقتصادات المنطقة.

يُنتظر أن ينخفض نمو الصين إلى 4.3% العام المقبل من 4.8% المقدرة في عام 2024، وفقاً لما ذكره البنك في تقريره الاقتصادي نصف السنوي. ونتيجة لذلك، سيتباطأ النمو في شرق آسيا والمحيط الهادئ –الذي يشمل دولاً مثل إندونيسيا وأستراليا وكوريا– إلى 4.4% في عام 2025 من حوالي 4.8% هذا العام.

وقال البنك الدولي اليوم الثلاثاء: "لثلاثة عقود، كان نمو الصين يفيض حتى تستفيد منه جيرانها، لكن حجم هذه القوة الدافعة يتضاءل الآن. قد يرفع الدعم المالي المعلن عنه مؤخراً مستوى النمو على المدى القصير، ولكن النمو على المدى الطويل سيعتمد على إصلاحات هيكلية أعمق". 

كان المسؤولون الصينيون قد حددوا هدفاً للنمو الاقتصادي بحوالي 5% هذا العام - وهو هدف بدا بعيد المنال بحلول أغسطس بسبب تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي وسوق العقارات التي مازالت غير مستقرة. في أواخر سبتمبر، أطلقت بكين سلسلة من التحفيزات ركزت بشكل أساسي على السياسة النقدية، مع إجراءات مثل خفض أسعار الفائدة.

تتزايد الآن التوقعات بمزيد من الدعم المالي لتعزيز الإنفاق واستعادة الثقة وإعادة إنعاش الاقتصاد.

تأثر منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ

تتماشى توقعات البنك الدولي لنمو الصين هذا العام مع التقديرات التي ظهرت في استطلاع لـ"بلومبرغ"، لكن توقعاته لعام 2025 أقل قليلاً من المتوسط الذي يبلغ 4.5%.

وقال البنك الدولي إنه بالإضافة إلى تباطؤ النمو في الصين، قد تؤثر تحولات التجارة وتدفقات الاستثمار، إلى جانب تزايد حالة الشك والغموض في السياسة العالمية، على منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.

في حين خلقت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين فرصاً لدول مثل فيتنام حتى تلعب دوراً في ربط الشركاء التجاريين الرئيسيين، "تشير الدلائل الجديدة إلى أن هذه الاقتصادات قد تلعب دوراً محدوداً يتمثل في (الربط في اتجاه واحد) مع فرض قواعد منشأ جديدة وأكثر صرامة على الواردات وقيود التصدير"، بحسب البنك الدولي.

كما درس البنك كيف تؤثر التقنيات الجديدة مثل الروبوتات الصناعية والذكاء الاصطناعي على أسواق العمل في مختلف أرجاء آسيا.

نظراً لهيمنة العمل اليدوي في المنطقة، يهدد الذكاء الاصطناعي نسبة قليلة من الوظائف مقارنة بالاقتصادات المتقدمة. ولكن هذا يعني أن المنطقة أيضاً في وضع أقل ملاءمة للاستفادة من مزايا زيادة الإنتاجية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وفقاً للبنك.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك