أضافت الشركات الأميركية وظائف أكثر مما كان متوقعاً الشهر الماضي، وهو ما يتعارض مع المؤشرات الأخرى التي تظهر تباطؤ سوق العمل.
ارتفعت كشوف أجور القطاع الخاص بمقدار 143,000 وظيفة في سبتمبر، بعد بيانات معدلة بالزيادة في أغسطس بواقع 103,000 وظيفة، وفقاً لمعهد أبحاث "ADP" بالتعاون مع مختبر ستانفورد للاقتصاد الرقمي. وكان استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد توقع زيادة قدرها 125 ألف وظيفة.
زيادة التوظيف تمثل انتعاشاً بعد خمسة أشهر متتالية من تباطؤ النمو، خاصة من بيانات الشهر السابق التي كانت الأضعف منذ مارس 2023. ومع ذلك، انخفض متوسط البيانات لثلاثة أشهر إلى 119,000 وظيفة، وهو أحد أدنى المستويات منذ 2020.
قوة سوق العمل الأميركية
معظم البيانات الأخرى تشير إلى تباطؤ سوق العمل. إذ ارتفعت البطالة بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة وتباطأت مؤشرات منفصلة لنمو الوظائف، مما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بمقدار أكبر من المعتاد لوقف المزيد من الضعف.
ووصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الإثنين سوق العمل بأنها قوية، لكنه قال إن الظروف "هدأت بشكل واضح خلال العام الماضي". وأضاف: "لا نعتقد أننا بحاجة لرؤية المزيد من التباطؤ في ظروف سوق العمل" لتحقيق هدف البنك المركزي المتمثل في عودة التضخم إلى 2%.
تأتي بيانات "ADP" قبيل ورود تقرير الوظائف الشهري للحكومة يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يظهر نمواً معتدلاً في كشوف الأجور للشهر الثاني في سبتمبر، واستقرار معدل البطالة عند 4.2%.
وأظهرت بيانات منفصلة صدرت يوم الثلاثاء أنه رغم زيادة الوظائف الشاغرة بشكل غير متوقع في أغسطس، فإن معدل التوظيف يتوافق مع أدنى قراءة منذ 2013، باستثناء بداية الوباء. أظهر مؤشر آخر من معهد إدارة التوريدات أن أصغر حصة من المشاركين تزيد من التوظيف في مجال التصنيع منذ مايو 2020.