قد تتضح شهية صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة بشكل أفضل الأسبوع المقبل، حيث يخاطب جيروم باول خبراء الاقتصاد، وتُصدر الحكومة أحدث أرقام التوظيف.
سيناقش رئيس الفيدرالي آفاق الاقتصاد الأميركي في مؤتمر الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال يوم الاثنين. أما في نهاية الأسبوع، فمن المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف لشهر سبتمبر سوق عمل صحية ومعتدلة.
من المتوقع أن يرتفع عدد الوظائف على كشوف الرواتب بأكبر اقتصاد بالعالم في سبتمبر بمقدار 146 ألف وظيفة، بناءً على متوسط التقديرات في استطلاع بلومبرغ للخبراء الاقتصاديين. وهذا مشابه لرقم أغسطس، بما سيترك متوسط نمو الوظائف لمدة 3 شهور قرب أضعف مستوياته منذ منتصف عام 2019.
كما من المرجح أن يبقى معدل البطالة بحدود 4.2%، في حين يُقدّر ارتفاع متوسط أجر ساعة العمل بنسبة 3.8% مقارنة بشهر سبتمبر 2023.
تشير الاضطرابات العمالية الأخيرة إلى أن تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة قد يكون آخر قراءة "خالية من الشوائب" لسوق العمل في الولايات المتحدة قبل اجتماع صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي مطلع نوفمبر. حيث أعلن عمال مصانع شركة "بوينغ" لتصنيع الطائرات إضراباً عن العمل منذ منتصف سبتمبر، بينما يهدد عمال الموانئ على سواحل المحيط الأطلسي والخليج الأميركي بالإضراب اعتباراً من أول أكتوبر.
بالإضافة إلى تقرير الرواتب الشهرية الأساسي، يُرتقب أن تُظهر بيانات الوظائف الشاغرة يوم الثلاثاء أنها ظلّت قريبة من أدنى مستوى لها منذ بداية 2021. كما سيركز خبراء الاقتصاد على معدلات الاستقالات من الوظائف والفصل من العمل لقياس مدى تباطؤ الطلب على العمالة.
رأي بلومبرغ إيكونوميكس
نتوقع نسخة قوية من بيانات الرواتب غير الزراعية في سبتمبر، والتي قد تنعش الحديث عن "عدم هبوط" الاقتصاد الأميركي. لكننا نعتقد أن رقم الوظائف الرئيسي سيبالغ في تقدير قوة سوق العمل، ويرجع ذلك جزئياً إلى المبالغة بمخرجات نموذج "المواليد والوفيات" الخاص بمكتب إحصاءات العمل، وكذلك بسبب التأثيرات الموسمية المؤقتة بشكل جزئي أيضاً.
كذلك ستساعد مسوحات الصناعة بتسليط الضوء على التوظيف في القطاع الخاص، حيث يصدر معهد إدارة التوريد مسحه الصناعي لشهر سبتمبر يوم الثلاثاء، ومؤشر الخدمات بعده بيومين، وكلاهما يتضمن مقاييس اتجاهات التوظيف.
