يبدو الاقتصاد الأميركي في طريقه نحو الهبوط الناعم، حيث أدت السياسة النقدية إلى تهدئة التضخم دون دفع الاقتصاد إلى الركود، وفقاً لرئيسة صندوق النقد الدولي، التي نسبت الفضل أيضاً إلى أكبر اقتصاد في العالم للمساعدة في دعم النمو العالمي مع تباطؤ الدول الأخرى.
قالت المديرة التنفيذية كريستالينا غورغييفا في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" في منتدى الأعمال العالمي في نيويورك، أمس الثلاثاء، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي "تعامل مع الأمر بشكل صحيح" على نطاق واسع من خلال إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها قبل خفضها بمقدار نصف نقطة في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضافت في ردها على سؤال بشأن التضخم في الولايات المتحدة: "نحن في وضع جيد للغاية. ساعدت الولايات المتحدة الاقتصاد العالمي على الصمود خلال هذه الفترة الصعبة".
وأرجعت غورغييفا، التي من المقرر أن تبدأ فترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات في قيادة المنظمة العالمية في الأول من أكتوبر، الفضل أيضاً إلى الأسواق الناشئة في آسيا التي أسهمت في دعم النمو. وأكدت أن صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2% هذا العام، ومن المقرر أن يقوم الصندوق بتحديث توقعاته في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الشهر المقبل خلال اجتماعاته السنوية.
تتواجد غورغييفا في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستتوجه يوم الخميس إلى "بريتون وودز"، بولاية نيو هامبشاير، مع رئيس البنك الدولي أجاي بانغا لحضور حدث يركز على الأدوار المستقبلية للمؤسسات.