ارتفعت أسعار خام الحديد بعدما أعلنت الصين عن سلسلة من الإجراءات الكبيرة لتعزيز النمو ودعم سوق العقارات المتعثرة، مما عزز التوقعات بزيادة الطلب لدى أكبر دولة مستوردة للخام في العالم.
ارتفعت العقود المستقبلية للخام المستخدم في صناعة الصلب بأكثر من 4% في سنغافورة، كما صعدت أسعار النحاس في لندن، وذلك بعدما صرّح محافظ البنك المركزي بان غونغشنغ بأن صانعي السياسات النقدية سيساعدون البنوك على زيادة الإقراض للمستهلكين، وخفض سعر الفائدة الأساسي قصير الأجل، مع تقليل معدل فائدة الرهن العقاري على القروض العقارية الحالية.
تخمة في إمدادات خام الحديد
أصبح خام الحديد من بين السلع الأساسية الأسوأ أداءً هذا العام بسبب تباطؤ اقتصاد الصين- وخاصة أزمة العقارات طويلة الأمد في البلاد- مما أثر على الطلب، إذ قللت المصانع إنتاج الصلب.
في الوقت نفسه، عملت شركات التعدين الرئيسية منخفضة التكلفة في أستراليا والبرازيل على زيادة الإمدادات، مما أدى إلى حدوث وفرة المعروض بالسوق.
قال هان جينغ، المحلل لدى "إس دي آي سي إسنس فيوتشرز" (SDIC Essence Futures Co): "قد يستمر تعافي أسعار خام الحديد لفترة من الوقت بفضل تحسن الثقة في السوق، لكن التأثير الفعلي لديناميكية العرض والطلب لا يزال غير مؤكد".
صعدت الأسعار في العقود المستقبلية 4.4% إلى 93.40 دولار للطن في تمام الساعة 12:10 بعد الظهر بتوقيت سنغافورة. وكانت أسعار خام الحديد قد انخفضت بنحو الثلث منذ مطلع العام. وفي الصين، ارتفعت العقود المستقبلية للصلب المسعرة باليوان في شنغهاي.
السياسة النقدية وحدها لا تكفي
قال وي ينغ، المحلل لدى شركة "تشاينا إندستريال فيوتشرز" (China Industrial Futures): "إن السياسات المعلنة اليوم مفيدة في تعزيز معنويات السوق". وأضاف وي: "مع ذلك، فإن مسألة الاقتصاد المحلي معقدة للغاية، لذا فإن تخفيف السياسة النقدية قد لا يكون كافياً"، مشيراً إلى أهمية السياسات المالية الإضافية.
كما ارتفعت أسعار المعادن الأساسية، حيث استوعب المستثمرون محتوى الإعلان التحفيزي. وزاد سعر النحاس 1.3% إلى 9671 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن، وهو أعلى سعر منذ منتصف يوليو، قبل أن يتم تداوله عند 9662.50 دولار. كما صعد سعر كل من الزنك والألومنيوم بنسبة تزيد عن 1%.
