تراجعت الأموال المتدفقة إلى الأسواق الناشئة بنسبة 15.3% على أساس شهري إلى 30.9 مليار دولار في أغسطس 2024، وفق معهد التمويل الدولي.
يأتي هذا التباطؤ بعدما جذبت الأسواق الناشئة أموالاً متدفقة قيمتها 36.5 مليار دولار خلال يوليو، لتمثل زيادة كبيرة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، البالغ متوسطها نحو 10 مليارات دولار.
وخلال الشهر الماضي، جذبت أدوات الدين ما نسبته 94.5% من استثمارات المحافظ إلى الأسواق الناشئة إذ بلغت قيمتها 29.2 مليار دولار، فيما جذبت أسواق الأسهم 1.7 مليار دولار، حسبما أفاد المعهد في مذكرة بحثية حديثة.
شهد يوم 5 أغسطس تراجعات مفاجئة أصابت أسواق العالم وأثرت على كافة الأصول المتداولة من الأسهم إلى النفط وحتى العملات المشفرة. هذا الهبوط الحاد في السوق الذي وصل إلى 10% لبعض الأصول حينذاك، أعاد إلى أذهان المستثمرين "الإثنين الأسود" الذي تراجعت فيه أسواق المال بما وصل إلى 40% منذ 37 عاماً.
وفي اليوم التالي، ارتفعت الأسهم في الأسواق الناشئة، لتنتعش بعد موجة تراجع بقيادة شركات قطاع التكنولوجيا محت 1.2 تريليون دولار من ثروات المساهمين، وفق "بلومبرغ". وأسفر هبوط الأسواق حينذاك عن انخفاض مقياس "إم إس سي آي" للأسهم دون متوسطه المتحرك لأجل 200 يوم للمرة الأولى منذ يناير الماضي.
تسارع التخاج من أسهم الصين
في أغسطس، تسارعت وتيرة التخارج من أسهم الصين إلى 1.5 مليار دولار، ارتفاعاً من 900 مليون دولار في يوليو، وفق بيانات المعهد. وفقد الاقتصاد الصيني زخمه في الشهر الماضي، مع تباطؤ النشاط في جميع المجالات، مما يشير إلى تزايد المخاطر التي تواجه تحقيق هدف النمو السنوي الذي حددته الحكومة، حسب "بلومبرغ".
قال المكتب الوطني للإحصاء، يوم السبت الماضي، إن الإنتاج الصناعي ارتفع 4.5% مقارنة بالعام الماضي، منخفضاً عن متوسط التوقعات البالغ 4.7%. ويمثل هذا الشهر الرابع على التوالي من تباطؤ النمو، وهي أطول فترة تباطؤ متواصل منذ سبتمبر 2021.
وتتوقع الغالبية العظمى من البنوك العالمية، بما في ذلك بنك "جيه بي مورغان" أن ينمو اقتصاد الصين بأقل من هدف 5% الذي حددته هذا العام.
الخميس الماضي، حث الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المسؤولين الحكوميين على تنفيذ السياسات الاقتصادية الحالية "بكل إخلاص" في بقية العام، وذلك لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام بأكمله.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لدى الصين بنسبة 4.7% في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وفق بيانات المكتب الوطني للإحصاء الصيني. وجاء النمو دون أوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع "بلومبرغ" والذي بلغ 5.1%.