ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في أغسطس بما يزيد قليلاً عن المتوقع وسط انتعاش تكلفة الخدمات.
مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع 0.2% عن الشهر السابق بعد استقراره في يوليو، وفقاً لتقرير مكتب إحصاءات العمل الصادر يوم الخميس. وكان متوسط التوقعات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد توقع زيادته 0.1%. وبالمقارنة مع العام الماضي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين 1.7%، مسجلاً أقل وتيرة منذ أوائل 2024.
وارتفع مقياس أسعار المنتجين، باستبعاد فئات المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.3% في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، و2.4% مقارنة بالعام الماضي.
لم تشعد أسعار عقود مؤشر الأسهم الآجلة وعوائد سندات الخزانة تغيرات ملحوظة بعد صدور التقرير، إذ واصل المستثمرون رهاناتهم على خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.
بيانات التضخم بالجملة تأتي بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الذي تتم مراقبته عن كثب، والذي أظهر تسارع التضخم الأساسي في أغسطس بسبب ارتفاع تكاليف المأوى. ومع تضاؤل المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد من ضغوط التكلفة في الأشهر الأخيرة، يُتوقع أن يبدأ صناع السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل وسط مخاوف بشأن قوة سوق العمل.
تقرير مؤشر أسعار المنتجين أظهر ارتفاع تكاليف الخدمات 0.4%، وسط ارتفاع كلفة إيجارات الغرف التي اعتبرها مكتب إحصاءات العمل "عاملاً رئيسياً" (في الزيادة). واستقرت أسعار السلع الشهر الماضي، متأثرة بالانخفاض الحاد في تكاليف الطاقة.
وباستبعاد الغذاء والطاقة والتجارة، وهو مؤشر أقل تقلباً يفضله العديد من الاقتصاديين، ارتفعت الأسعار 0.3% للشهر الثاني. وبالمقارنة مع العام الماضي، ارتفع المؤشر بنسبة 3.3%.