أبدت الصين استعداداً لتعزيز التعاون مع السعودية في 7 قطاعات منها مجالات النفط والغاز، والبتروكيماويات، والبنية التحتية، وفق تصريحات رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
جاء ذلك خلال لقاء تشيانغ مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على هامش الاجتماع الرابع للجنة المشتركة الصينية السعودية رفيعة المستوى، يوم أمس في الرياض.
وأضاف تشيانغ أن بكين تعتزم توسيع التعاون في مجالات الطاقة الجديدة، المعلومات والاتصالات، والاقتصاد الرقمي والأخضر مع السعودية، كما شجع الشركات الصينية على الاستثمار في المملكة، بحسب البيان.
شراكة استراتيجية بين الرياض وبكين
نقل البيان عن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قوله إن "البلدين شريكان استراتيجيان ويمكنهما الاعتماد على بعضهما بعضاً، وبينهما ثقة متبادلة على الصعيد السياسي، ويعمق التعاون المتبادل المنفعة بينهما في شتى المجالات".
واستطرد: "السعودية تتطلع إلى مواصلة تكثيف التبادلات رفعية المستوى مع الجانب الصيني وتعميق التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والمالية بما يخدم مصلحة الشعبين".
تعد الصين الشريك التجاري الأول للمملكة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى شهر يونيو 2024 نحو 48 مليار دولار، بلغت منها صادرات المملكة إلى الصين 24 مليار دولار، وصادرات الصين إلى المملكة 24 مليار دولار.
علاقات أكثر ارتباطاً
بدأت العلاقات بين البلدين تتعزز عندما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية إلى المملكة في نهاية 2022. والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وشارك في 3 قمم سعودية وخليجية وعربية، بلغت حصيلة الاتفاقيات الاستثمارية التي وُقعت خلال هذه القمم نحو 50 مليار دولار، "تخطت بشكل كبير المجالات التقليدية التي تعودنا عليها في الشراكات بين المملكة العربية السعودية والصين".
وبنهاية العام الماضي، زار وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح بكين، وقال وقتها إن الصين تسعى إلى تعزيز التعاون مع السعودية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والخلايا الكهروضوئية، وتصنيع مركبات الطاقة الجديدة، والطائرات.