يتوقَّع "غولدمان ساكس غروب" أن يمرر الكونغرس الأمريكي حزمة إنفاق بقيمة 3.3 تريليون دولار لمدَّة عشر سنوات في وقت لاحق من العام الجاري تنفيذاً لمقترحات الرئيس جو بايدن، بشأن البنية التحتية، وشبكة الأمان الاجتماعي.
ومن المقرَّر أن يجتمع "بايدن"، اليوم الإثنين، مع مجموعة من المشرِّعين من الحزبين، لمناقشة خطَّة البنية التحتية والوظائف بقيمة 2.25 تريليون دولار، بعد أن أعرب الجمهوريون عن معارضتهم لها.
مقترحات إضافية
وتقدَّم الديمقراطيون بتغييرات ومقترحات إضافية، ومن المتوقَّع أن يُكشف عن خطَّة أخرى تركِّز على البرنامج الاجتماعي في الأسابيع المقبلة.
وتمتد "خطَّة الوظائف الأمريكية" الخاصة بالرئيس جو بايدن من مشروعات البنية التحتية التقليدية مثل الطرق والجسور، إلى الاستثمارات في الطاقة النظيفة، وتمويل رعاية كبار السن. كما أنَّها تتضمَّن رفع الضرائب على الشركات لتمويلها، وهو أمر عارضه الحزب الجمهوري أيضاً.
وتستهدف نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب، تمرير القانون في مجلسها بحلول 4 يوليو، ويُرجَّح أن يعاد تشكيل التشريع من قبل صنَّاع السياسة خلال هذه العملية على الأقل، بعد دعوة عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي المعتدل، جو مانشين، لرفعٍ أقل في الضريبة على الشركات.
وقال "غولدمان ساكس"، إنَّ الكونغرس قد يمرر 3.3 تريليون دولار لخطَّة الإنفاق الخاصة ببايدن.
وقال المحللون في "غولدمان ساكس"، إنَّهم يتوقَّعون تمرير الكونغرس لتدابير بقيمة 3.3 تريليون دولار على مدار 10 سنوات لتطبيق خطَّة بايدن للوظائف الأمريكية، ومقترحات خطَّة العائلات الأمريكية التي يُنتظر تقديمها.
وكتب أليك فيليبس، المحلل في "غولدمان"، في مذكرة للعملاء: "نتوقَّع أن يمرر الكونغرس أغلب هذا الإنفاق في وقت لاحق من العام الجاري، بما في ذلك تقريباً جميع مخصَّصات "البنية التحتية الملموسة" التي يقترحها بايدن، وكذلك أغلب محفِّزات البحث، والتصنيع، و"المشروعات الخضراء".. نتوقَّع أن يقرَّ الكونغرس البدلات الاجتماعية، وإن كان بحجم أصغر".
توقعات بضرائب أقل من مقترح "بايدن"
وفيما يخص رفع الضرائب الذي اقترحه بايدن على الشركات، وزيادات الضرائب على الدخل الفردي في الأسابيع المقبلة؛ يرى "غولدمان" بالفعل ضرائب أعلى قادمة، لكنَّه لا يتوقَّع رفعاً بالقدر الذي تقترحه الحكومة، وقال، إنَّ الضرائب على الشركات قد ترتفع إلى حوالي 25%، وليس 28% التي طرحها بايدن.
وكتب فيليبس: "من المرجَّح أن تزداد ضرائب دخل الأفراد، ولكن نتوقَّع ألا ترتفع ضرائب الأرباح الرأسمالية للمستوى القريب من الضعف الذي قد يقترحه البيت الأبيض.. كما نتوقَّع زيادة صافية صغيرة في الضرائب الفردية، نظراً لأنَّ الإيرادات الجديدة قد تستخدم على الأرجح للتعويض عن المزايا الضريبية الجديدة".
وأضاف فيلييس، أنَّ المسار التشريعي سيكون أكثر وضوحاً مع حلول الشهر المقبل، ولكن حتى الآن يتوقَّع "غولدمان" أن يجمع الكونغرس جميع العناصر في فاتورة واحدة كبيرة، ويمررها في الربع الثالث.
ومع ذلك كتب فيليبس: "السيناريوهات البديلة ممكنة أيضاً".
اجتماع في البيت الأبيض
من المقرَّر أن يجتمع بايدن مع ثمانية مشرِّعين لمناقشة خطَّة البنية التحتية والوظائف في البيت الأبيض، وتتضمَّن المجموعة 4 أعضاء في مجلس الشيوخ، و4 أعضاء من مجلس النواب، والموزِّعين بالتساوي بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ومن مجلس الشيوخ، يحضر الديمقراطيون ماريا كانتويل من واشنطن، وأليكس باديلا من كاليفورنيا، إلى جانب الجمهوريين ديب فيشر من نبراسكا، وروجر ويكر من ميسيسيبي، وجميعهم باستثناء باديلا أعضاء في لجنة التجارة بمجلس الشيوخ التي يرأسها كانتويل.
ويعدُّ "ويكر" هو العضو الجمهوري المرموق في القائمة، وتلعب لجنة التجارة دوراً رئيسيا في مجالات التشريع الخاصة بأبحاث التصنيع والإنترنت ذات النطاق العريض.
ومن مجلس النواب، يحضر الجمهوريان غاريت جريفز من لويزيانا، ودون يونغ من ألاسكا، والديمقراطيان دونالد باين من نيوجيرسي، وديفيد برايس من نورث كارولينا الذي يرأس اللجنة الفرعية لمخصَّصات مجلس النواب لقطاع النقل.
معارضة لزيادة الضرائب
وتطلق "بيزنس راوند تيبل" حملة إعلانية بملايين الدولارات تستهدف وقف الزيادات المقترحة في الضرائب كجزء من خطَّة بايدن للبنية التحتية بقيمة 2.25 تريليون دولار.
وستشيد إعلانات الراديو وتلك الرقمية الخاصة بجماعة الضغط، التي تذاع داخل واشنطن العاصمة، بفوائد النظام الضريبي الحالي، وتؤكِّد أنَّ إدارة بايدن لا ينبغي أن تحاول رفع ضرائب الشركات أثناء ركود اقتصادي.
ووفقاً لنسخة من النص، ومدَّته 30 ثانية، وقد حصلت عليه "بلومبرغ نيوز"، سيقول الإعلان: "لم نخرج من أزمة كوفيد19 بعد، ولكنَّنا في طريق الخروج، وبينما نخرج نحتاج اقتصاداً ينمو، ويخلق الفرص، وهو ما يتطلَّب قانون ضرائب موثوق به، ومتَّسق، وتنافسي للشركات الأمريكية".