وافقت "أنغلو غولد أشانتي" على شراء شركة "سنتامين" في صفقة تقدر قيمة شركة تعدين الذهب بنحو 1.9 مليار جنيه إسترليني (2.5 مليار دولار)، حيث تشجع أسعار المعدن النفيس المرتفعة المنتجين على السعي إلى التوسع.
بموجب هذه الصفقة، ستفرض "أنغلو غولد" سيطرتها على منجم السكري في مصر، والذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه أحد أفضل مناجم الذهب في العالم، والذي لا يمتلكه أي من كبار المنتجين. ومع ذلك، واجه المنجم تحديات تشغيلية وسياسية منذ الانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
كشفت "أنغلو غولد"، في بيان يوم الثلاثاء، أن عرض النقد والأسهم يمثل علاوة بنسبة 37% على سعر أسهم "سنتامين" عند الإغلاق في 9 سبتمبر. وانخفضت أسهم "أنغلو غولد" بنسبة 9.8% في جوهانسبرغ، وهو أكبر انخفاض يومي في ثلاث سنوات. بينما قفزت أسهم "سنتامين" بنسبة 25% في لندن.
صفقات الاستحواذ في قطاع الذهب
تعد صفقة "سنتامين" أحدث علامة على أن كبار منتجي الذهب يتطلعون إلى الاستحواذ على منافسين أصغر حجماً مع تداول الأونصة بالقرب من مستوى قياسي. وخلال الشهر الماضي، وافقت شركة "غولد فيلدز" (Gold Fields) على شراء "أوسيسكو ماينينغ" الكندية في صفقة بقيمة 1.6 مليار دولار.
قال إيمانويل مونغيري، المحلل لدى "بلومبرغ إنتليجنس": "نشاط عمليات الدمج والاستحواذ في القطاع سيزداد مع سعي المنتجين للحفاظ على الإنتاج".
إدارة منجم السكري
ضم منجم السكري إلى أصول "أنغلو غولد" -والتي تمتد من أستراليا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية- سيؤدي لإضافة حوالي 450 ألف أونصة إلى إنتاجها، ما يرفع حجم إنتاجها السنوي إلى أكثر من 3 ملايين أونصة.
كما تساهم صفقة الاستحواذ في استمرار تقدم "أنغلو غولد" في الابتعاد عن جنوب أفريقيا، بعد بيع منجمها الأخير في البلاد في عام 2020. منذ ذلك الحين، قامت الشركة، التي انبثقت عن إمبراطورية التعدين التي أنشأها إرنست أوبنهايمر، بنقل مقرها الرئيسي إلى دنفر وإدراجها الأساسي إلى نيويورك.
وبمجرد إتمام الصفقة، سيمتلك مساهمو "أنغلو غولد" نحو 83.6% من الشركة، بينما سيمتلك مستثمرو "سنتامين" نحو 16.4% من رأس المال.