ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأميركية، مما دفع العائدات إلى الانخفاض، بعد تقرير مختلط عن سوق العمل الأميركية عزز رهانات المتداولين على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يجري خفضاً كبيراً لأسعار الفائدة هذا الشهر.
انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عامين -وهي الشريحة الأكثر تأثراً من فترات الاستحقاق الأطول بالتغيرات في توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية- بما يصل إلى 11 نقطة أساس إلى 3.63%. جاء ذلك في وقت أظهر تقرير التوظيف الصادر عن الحكومة الأميركية لشهر أغسطس أن خلق الوظائف جاء دون المتوقع، ولكن تجدر الإشارة إلى أن بيانات الأشهر السابقة تم تعديلها بالخفض، كما تراجع معدل البطالة.
ارتفاع احتمالات خفض الفائدة 50 نقطة أساس
ارتفعت احتمالات خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية باجتماعه المرتقب في وقت لاحق من هذا الشهر في أول خفض متوقع على نطاق واسع منذ أكثر من أربع سنوات. وارتفع احتمال حدوث خفض كبير إلى حوالي 50% من قرابة 36% قبل إصدار البيانات. بالنسبة لعام 2024 بأكمله، تتوقع العقود الآن إجراء إجمالي خفض بواقع 115 نقطة أساس، ارتفاعاً من حوالي 108 نقاط أساس في وقت سابق من الجلسة.
هناك خطر حدوث المزيد من التقلبات خلال الجلسة في ظل تأهب المتداولين لأي إشارات على مسار السياسة النقدية من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على مدار اليوم، إذ يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز في حدث يستضيفه مجلس العلاقات الخارجية، كما يُنتظر أن يدلي محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بتصريحات في جامعة نوتردام.
قال أديتيا بهافي، كبير الاقتصاديين المتابعين للشأن الأميركي في "بنك أوف أميركا كورب"، على تلفزيون بلومبرغ قبل إصدار البيانات يوم الجمعة: "نحب حقاً الاستماع إلى المحافظ والر" لأننا نعتقد أنه ربما يكون ثاني أهم صوت في الاحتياطي الفيدرالي".
وقال بهافي، الذي يتوقع مع زملائه في "بنك أوف أميركا" خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 25 نقطة أساس هذا الشهر: "إذا كانت الأسواق في حيرة بين 25 و50 نقطة أساس، فإننا نترقب توجيهات واضحة من والر".