تخلف نمو الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة عن التوقعات خلال أغسطس الماضي، مع مراجعة عدد الوظائف لشهر يوليو بالخفض، وهي تطورات قد تعطي إشارات أكثر وضوحاً حول مقدار التخفيضات التي يجب أن يطبقها بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة.
ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 142 ألف وظيفة مع مراجعة أرقام الوظائف للشهرين السابقين بالخفض، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة. وانخفض معدل البطالة إلى 4.2%، وهو أول انخفاض منذ خمسة أشهر، مما يعكس عودة العمالة المؤقتة إلى العمل. كما ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4%.
تراجعت عوائد سندات الخزانة بسبب احتمال خفض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية (50 نقطة أساس) في اجتماعهم المقبل، لحماية الاقتصاد من الضعف المستمر في التوظيف. فيما ظلت عقود مؤشر "إس آند بي 500" المستقبلية منخفضة وواصل الدولار خسائره.
سوق العمل الأميركية تفقد زخمها
أشارت تقارير أخرى إلى أن سوق العمل الأميركية تفقد زخمها. فعلى الرغم من أن تسريحات العمال لا تزال منخفضة بشكل كبير، إلا أن العديد من الشركات تؤجل خطط التوسع وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض وعدم اليقين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر عقدها في نوفمبر. وأظهر مسح أجراه الاحتياطي الفيدرالي على الشركات الإقليمية، ونُشر الأربعاء الماضي، أن أرباب العمل أصبحوا أكثر انتقائية في التوظيف خلال الأسابيع الأخيرة، كما قلل بعضهم ساعات العمل وترك الوظائف الشاغرة دون توظيف.
قادت قطاعات الرعاية الصحية والمساعدات الاجتماعية التقدم في بيانات التوظيف خلال أغسطس. كما سجل البناء والتشييد والقطاع الحكومي زيادات في معدلات التوظيف. كما ارتفع مؤشر الانتشار الذي يقيس مدى اتساع نطاق نمو الوظائف.
ولم تتغير نسبة المشاركة في القوة العاملة، والتي توضح معدل السكان الذين يعملون أو يبحثون عن عمل، في أغسطس، وبقيت عند 62.7%. فيما انخفضت نسبة العاملين في الفئة العمرية 25-54، والمعروفة بالعاملين في سن الذروة، للمرة الأولى منذ مارس.