قال رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني، عماد الذكير، إنَّ الظروف والواقع الآن بعد الخروج الرسمي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي يزيدان من فرص التوافق بين الرياض ولندن لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة، مشيراً إلى أنَّ بريطانيا تسعى لتوقيع اتفاقيات نوعية جديدة مع أكبر شريك لها في منطقة الشرق الأوسط، وهي السعودية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال الذكير خلال مقابلة مع قناة "الشرق للأخبار" عبر نشرة أسواق الشرق مع الزميل عبدالله السبيعي، إنَّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي أعطاها فرصاً أكبر لتعزيز شراكاتها مع السعودية، مشيراً الى أنَّ بريطانيا كانت لديها معوقات تمنعها من تطوير الشراكة عندما كانت جزءاً من الاتحاد الأوربي.
أبرز القطاعات الاستثمارية
واوضح الذكير أنَّ قطاع التقنية المالية "الفنتك"، ومجال الرعاية الصحية يتصدَّران فرص الاستثمار المحتملة بين البلدين، إذ تعدُّ بريطانيا من أقوى الدول العاملة في هذين المجالين، بالإضافة إلى القطاع التقليدي الذي ينمو سنوياً بين البلدين، وهو قطاع الصناعات العسكرية، وتحديداً الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا القطاع.
وبلغت صادرات السعودية إلى بريطانيا أكثر من 5 مليارات ريال سعودي، في حين بلغ إجمالي وارداتها من بريطانيا أكثر من 12 مليار ريال، بحسب الإحصاءات الرسمية للمملكة، التي تشير إلى وجود 374 ترخيصاً استثمارياً بريطانيا قائماً في السعودية، يقدَّر رأسمالها بنحو 3.4 مليار دولار، وتبلغ حصة الشريك البريطاني منها 1.5 مليار دولار.
ويعمل حالياً أكثر من 200 شركة بريطانية في السعودية، كما يبلغ عدد الشركات البريطانية المتعاملة مع السوق السعودية أكثر من 6 آلاف شركة.
