بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، خلال زيارته إلى البرازيل، 3 ملفات اقتصادية استراتيجية، هي توطين الأغذية، وتطوير قطاع التعدين، بالإضافة إلى توطين اللقاحات والأدوية، وذلك بحسب بيانات منفصلة صادرة عن الوزارة اليوم.
تراجع التبادل التجاري بين السعودية والبرازيل بنحو مليار دولار في 2023 مقارنة بالعام السابق، ليسجل 7.1 مليار دولار، نتيجة تراجع صادرات المملكة إلى السوق الأكبر في أميركا اللاتينية بواقع مليار دولار إلى 3.5 مليار دولار.
في المقابل، شهدت الاستثمارات السعودية في البرازيل قفزةً غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، مسجلةً زيادة بنسبة 750% مقارنة بمستوياتها عام 2020، بحسب عبدالرحمن بكير، مدير مكتب وزارة الاستثمار السعودية في الأميركتين، بمقابلة سابقة مع "الشرق".
من ضمن أبرز الصفقات مؤخراً، إتمام شركة "منارة" للاستثمار المعدني صفقة شراء حصة 10% في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة "فالي"، بقيمة بلغت 2.5 مليار دولار. كما وقعت البرازيل والمملكة اتفاقية تعاون دفاعي لمدة خمس سنوات تشمل نقل التكنولوجيا وتمويل الأنظمة العسكرية. وفي الوقت نفسه، توصلت شركة "إمبراير" إلى اتفاق مبدئي مع المركز الوطني للتنمية الصناعية لبناء طائراتها في المملكة.
توطين الأغذية
الوزير السعودي ناقش مع عدد من الشركات البرازيلية في قطاع الأغذية، فرص نقل المعرفة والابتكار وتوطين صناعات الأغذية في المملكة، مستعرضاً المزايا النسبية لبيئة الاستثمار في البلاد.
حققت المملكة الاكتفاء الذاتي في عدد من القطاعات الغذائية، منها منتجات الألبان بنسبة 100%، والأسماك بنسبة 52%، والدواجن 68%. كما تمتلك البلاد 1500 مصنع للأغذية باستثمارات تتجاوز 88 مليار ريال.
وزار الخريف مصنع شركة "منيرفا فودز"، الذي تُعد شركة "سالك" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، أكبر مساهم فيها بحصة تبلغ 33.8%، ويصدر إنتاجه لأكثر من 100 دولة حول العالم.
كما التقى الخريفي بمسؤولي شركة "JBS"، لإنتاج اللحوم والدواجن، والتي سيتم افتتاح مصنعها الجديد في مدينة جدة، باستثمارات 500 مليون ريال، نهاية العام الجاري.
تطوير قطاع التعدين
الخريف قال إن المملكة أثبتت قوتها في التعدين، وباتت لاعباً مهماً ومتمكناً في القطاع عالمياً، وتمضي قدماً نحو تطوير القطاع لتعظيم الاستفادة منه، موضحاً أن إنتاج المعادن يُعد قضية عالمية تتطلب قيادة وتعاوناً دولياً؛ لأهميتها في دفع عملية تحول الطاقة في جميع أنحاء العالم.
دعا الوزير خلال مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه اتحاد الصناعات بولاية ساو باولو البرازيلية، الشركات البرازيلية إلى المشاركة في مؤتمر التعدين الدولي في الرياض.
تركز الاستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة على تنويع 12 قطاعاً رئيسياً، وتوفير فرص استثمارية لأكثر من 800 مشروع بقيمة تريليون ريال، بهدف تعزيز الصادرات الصناعية.
صناعة الأدوية
وعلى صعيد صناعة الأدوية واللقاحات، أكد الخريف على أن البرازيل مهيأة للشراكة مع المملكة في جميع القطاعات الصناعية المستهدفة في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، بما في ذلك صناعة الأدوية واللقاحات.
واعتبر خلال زيارته لمعهد "Butantan" البرازيلي لتطوير اللقاحات والمستحضرات الحيوية، أن قطاع صناعات الأدوية والأجهزة الطبية يُعد من أبرز القطاعات الصناعية الواعدة في المملكة.
طرحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، منتصف 2022، عدداً من الفرص الاستثمارية في صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية بقيمة تتجاوز 11 مليار ريال، لتحقيق الأمن الدوائي والصحي في المملكة.