قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن صندوق الاستثمارات العامة يعمل حالياً على تأسيس صندوق استثماري جديد تابع له، على أن تنضم إليه شراكات من صناديق سيادية عربية، متوقعاً أن يكون رأس مال الصندوق ما بين 500 مليار، وتريليون ريال سعودي.
وأضاف ولي العهد خلال جلسة افتراضية لمناقشة تفاصيل برنامج "شريك" لتقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص، والذي تم إطلاقه مساء الثلاثاء، إن البرنامج الجديد يأتي تأكيداً على دور القطاع الخاص في دعم خطط التنمية الاقتصادية للمملكة والتي تستهدف أكثر من 27 تريليون ريال من الاستثمارات حتى عام 2030، وتتضمن روافد متعددة لتغذية تلك الاستثمارات، منها 10 تريليونات دولار من الإنفاق الحكومي خلال 10 سنوات و4 تريليونات ريال ضمن الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، و5 تريليونات دولار من برنامج الشراكة مع القطاع الخاص، موضحاً أن أرامكو وسابك ستمثلان 60% من استثمارات القطاع الخاص.
ويهدف برنامج استثمارات الشركات الكبرى "شريك"، الذي يقع مقرّه الرئيسي في الرياض تحت إدارة الأمانة العامة للبرنامج، إلى تعزيز تنمية ومرونة الاقتصاد السعودي عبر زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص العمل، وتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى إطلاق استثمارات القطاع الخاص، والاستثمارات المتراكمة عبر كلِّ محاور الاقتصاد الوطني، لتبلغ 5 تريليونات ريال بحلول عام 2030، وإضافة ما يصل إلى 2 تريليون ريال للناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025، كما سيساعد البرنامج في تسريع الخطط الاستثمارية للشركات الكبرى بحسب بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية.
ومن جهته قال ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وأمين عام لجنة الشراكات الكبرى، التي ستشرف على برنامج "شريك"، إن البرنامج سيعلن خلال الأسابيع القادمة عن عقود شراكات بين شركات كبرى وجهات حكومية ضمن "شريك".
وأكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن البرنامج الجديد يؤكد الدعم غير المحدود من قيادة المملكة للقطاع الخاص، موضحاً أن ما تم خلال خمس سنوات ضمن رؤية المملكة 2030 يتضمن أكثر من 250 تطوير تنظيمي ساهمت في قفزة قوية للمملكة على مؤشر تسهيل الأعمال والتنافسية والابتكار.
