قال أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو، وكبير الإداريين التنفيذيين، إن برنامج "شريك" الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم الثلاثاء، يولّد فرصاً استثمارية جديدة من خلال مجموعة الحوافز التي سيتم طرحها للقطاع الخاص.
وأضاف في لقاء خاص مع قناة الشرق للأخبار، إن البرنامج سيعزز من كفاءة وموثقية شركة أرامكو السعودية.
وأوضح أن البرنامج سيساعد الشركات الكبرى، ومن بينها "أرامكو" في زيادة استثماراتها المحلية على أسس تجارية، وستسهم في زيادة المشاريع العملاقة الكبرى، التي تتم بمشاركة القطاع الخاص، مثل مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة، ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، والتي ستضيف نحو أكثر من 37 مليار ريال للاقتصاد السعودي.
وأشار الناصر إلى أنه جاري البحث عن فرص استثمارية جديدة، وسيتم الإفصاح عنها فور الاستقرار عليها.
وعن تأثير البرنامج على خطط الانفاق الاستثماري لشركة أرامكو، أكد الناصر أن الكفاءة الرأسمالية هي أبرز مستهدفات شركات أرامكو، وبالتالي فسيكون الإنفاق الاستثماري في المرحلة المقبلة، وخلال العقد القادم وهو المدى الزمني الذي حدده ولي العهد لبرنامج "شريك" سيسهم في خلق فرصاً استثمارية لتعزيز محفظة "أرامكو".
برنامج "شريك"
وأطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم الثلاثاء، برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص "شريك" لتعزيز مساهمة الشركات الوطنية في النمو المستدام للاقتصاد الوطني، للوصول إلى استثمارات تصل قيمتها إلى 12 تريليون ريال حتى 2030، وكذلك سيدعم البرنامج من وصول شركات القطاع الخاص إلى استثمارات محلية تصل قيمتها إلى 5 تريليونات ريال حتى عام 2030.
وقال ولي العهد في كلمة بثَّها التلفزيون الرسمي مساء اليوم الثلاثاء، إنَّ ركائز برنامج "شريك" مصمَّمة خصيصاً لتواكب متطلَّبات الشركات الوطنية الكبرى، وبما يتماشى مع أهدافها الاقتصادية لرؤية 2030، ودعم توفير مئات الآلاف من الوظائف الجديدة.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان، أنَّ إجمالي الاستثمارات المحلية، والإنفاق الحكومي والاستهلاكي بالمملكة سيصل إلى 27 تريليون ريال حتى عام 2030، وتتضمَّن ما سيضخه صندوق الاستثمارات العامة السعودي بقيمة تصل إلى 3 تريليونات دولار خلال السنوات العشر القادمة، بالإضافة إلى 10 تريليونات ريال إنفاق حكومي حتى 2030، و 4 تريليونات ريال ضمن الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي سيتمُّ الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً.