قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية في تصريحات تلفزيونية صباح اليوم الأحد إن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة وهو سيناريو أخير أجلته مصر أملاً في نجاح السيناريوهات ذات المدى الزمني الأقل.
ويحتاج هذا السيناريو الخاص بتخفيف الأحمال مدى زمني أطول ومعدات ( اوناش ) غير متوفرة في مصر، مما يستدعي مساعدات من الخارج بحسب تصريحات سابقة لرئيس الهيئة.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن عدد السفن التي تنتظر المرور من قناة السويس من الناحيتين الشمالية والجنوبية، بلغ حتى يوم السبت 321 سفينة، بسبب حادث جنوح سفينة في مدخل القناة الجنوبي أوقف الملاحة في القناة بصورة تامة منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وتستمر أعمال التكريك حول السفينة حتى اليوم مع محاولات لسحب السفينة باستخدام القاطرات التي حاولت تحرير السفينة الجانحة ولكن دون جدوى حتى اليوم الأحد.
اليوم السادس
وبحسب تصريحات ربيع أمس فإن مصر تلقت العديد من العروض الدولية للتعاون في عمليات سحب السفينة الجانحة وهو سيناريو ربما تستعين به مصر حال فشل المحاولات الحالية، حيث يقوم السيناريو الأصعب والأخير على تفريغ السفينة من حمولتها وهو أمر صعب بسبب ارتفاع الحاويات أعلى السفينة لأكثر من 52 مترا، وهو ما لا يمكن التعامل معه بالأوناش المتاحة.
وأوضح ربيع أن الخسائر اليومية للقناة تصل إلى 14 مليون دولار كإيرادات يومية تحققها من رسوم المرور في المجرى الملاحي.
وتتواصل محاولات تحرير السفينة الضخمة العالقة بقناة السويس منذ الثلاثاء، باستخدام القاطرات والجرافات الثقيلة، فيما تبقى الملاحة معطلة لليوم السادس على التوالي في المجرى المائي بالغ الأهمية على صعيد حركة التجارة البحرية عالمياً.
وجنحت سفينة الحاويات "إم في إيفرغيفن" صباح الثلاثاء في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس. ويبلغ طول السفينة التي كانت في رحلة من الصين إلى روتردام 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن بعدد 18 ألف حاوية تقريباً.