انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل غير متوقع خلال مايو في أحدث علامة على أن تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا قد يتعثر.
قال مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الجمعة إن الإنتاج انخفض 2.5% على أساس شهري. في حين تم تعديل قراءة أبريل إلى إيجابية قليلاً، جاءت نتيجة مايو أقل من جميع التقديرات في استطلاع أجرته "بلومبرغ" شمل 28 محللاً. تراجع إنتاج السيارات والآلات والمعدات الكهربائية بأكثر من 5%.
نشر مكتب الإحصاء هذه البيانات الجمعة، بعد صدور بيان أمس الخميس يظهر انخفاضاً بشكل مفاجئ في طلبيات المصانع خلال مايو. كما جاءت بيانات معنويات المستثمرين الألمان الصادرة مؤخراً أقل من التوقعات، وكذلك الحال بالنسبة لمؤشر شركات القطاع الخاص.
زخم ضعيف
قالت وزارة الاقتصاد: "إلى جانب التراجع مؤخراً في توقعات الشركات العاملة بقطاع التصنيع، فإن الانخفاض المستمر في الطلبيات يشير إلى زخم ضعيف إلى حد ما خلال الأشهر المقبلة". و"لن يستقر الإنتاج إلا عندما تتعافى التجارة العالمية بشكل أكبر، وينتعش الطلب على السلع الصناعية".
تشكل الصناعة نقطة الضعف التي تواجه تعافي اقتصاد ألمانيا. أصبحت أسعار الفائدة المرتفعة، وضعف الطلب الأجنبي مصدر متاعب بشكل خاص للشركات التي توجّه إنتاجها نحو التصدير، إذ هبط مؤشر معهد "إيفو" لمناخ الأعمال خلال يونيو دون تقديرات المحللين.
مع ذلك، قال البنك المركزي الألماني في تقريره الشهري الأخير إن التعافي الاقتصادي في البلاد "مستمر"، متوقعاً أن يسجل نمواً بـ0.3% هذا العام مدفوعاً بشكل أساسي بالخدمات والاستهلاك الخاص. أقرت الحكومة الألمانية أخيراً موازنة 2025 تتضمن إجراءات لتعزيز النمو.
في ظل انخفاض التضخم واستمرار نمو الأجور بقوة، من المتوقع ارتفاع نمو الاقتصاد في النصف الثاني من العام الجاري. تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) إلى 2.5% في يونيو، مما عزز الآمال في أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بشكل أكبر.