تتجه مصر نحو تحقيق عام سياحي قياسي رغم الظروف الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، إذ زادت الإيرادات السياحية خلال النصف الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين حافظ عدد السياح على المعدل ذاته.
سجلت الإيرادات السياحية في النصف الأول 6.6 مليار دولار، وهو ارتفاع نسبته 5% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وفق تقرير عن حجم الحركة السياحية رُفع إلى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى.
تساهم السياحة بما يصل إلى 15% في الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للعملات الأجنبية، إلى جانب قناة السويس، وتحويلات المغتربين، والصادرات.
ثبات في أعداد السياح
حافظ عدد السياح خلال الفترة على ثباته، إذ بلغ نحو 7.1 مليون في النصف الأول، من دون تغيير يُذكر مقارنة بالعام السابق.
سجلت أعداد السياح الوافدين إلى مصر العام الماضي أعلى مستوى لها في تاريخ السياحة المصرية عند 14.91 مليون، رغم التوترات التي شهدتها المنطقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
وتوقعت مصر أن يصل عدد السياح في العام الجاري إلى 18 مليوناً، لكن الاضطرابات في المنطقة قد تعرقل تحقيق هذا الهدف. كذلك، تستهدف الحكومة زيادة إيرادات القطاع السياحي من المتوسط المقدّر حالياً بنحو 12 مليار دولار سنوياً، إلى 30 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
تقرير وزارة السياحة أشار إلى أن هذه الأعداد تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تهدف لرفع عدد السياح من خلال زيادة عدد مقاعد الطيران والغرف الفندقية وتحسين التجربة السياحية، للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2028.
تبلغ الطاقة الفندقية العاملة في مصر نحو 220 ألف غرفة، ثلثاها في منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، فيما تتوزع النسبة الباقية على مناطق جنوب مصر والقاهرة الكبرى وساحل مصر الشمالي على البحر المتوسط.
