قيمة الشحنات ارتفعت 8.5% فقط في أول 20 يوماً من يونيو على أساس سنوي

بيانات تجارية أولية تظهر تراجع زخم الصادرات في كوريا الجنوبية

حاويات متكدسة في مستودع حاويات بمدينة يوانج في كوريا الجنوبية - المصدر: بلومبرغ
حاويات متكدسة في مستودع حاويات بمدينة يوانج في كوريا الجنوبية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أظهرت بيانات تجارية أولية أن صادرات كوريا الجنوبية تتباطأ قليلاً منذ بداية الشهر الجاري وحتى الآن، ما يشكل تراجعاً عن زخم الارتفاع الذي عزز التفاؤل بشأن آفاق النمو الاقتصادي.

ارتفعت قيمة الشحنات بنسبة 8.5% عن العام السابق في أول 20 يوماً من يونيو، وفقاً لبيانات صدرت يوم الجمعة عن دائرة الجمارك الكورية الجنوبية. ويقارن ذلك بزيادة قدرها 11.5% لشهر مايو بأكمله. وتراجعت الواردات بنسبة 0.6%، مما يسفر عن فائض تجاري قدره 1.5 مليار دولار حتى الآن في يونيو.

قوة صادرات كوريا الجنوبية

يُعد استمرار قوة الصادرات أمراً أساسياً بالنسبة لاقتصاد كوريا الجنوبية، الذي نما في الربع الأول بشكل أسرع بكثير من التقديرات. وتتوقع الحكومة أن يسهم ارتفاع التجارة في تجنب انكماش النمو الاقتصادي خلال الفصل الجاري مقارنة بالربع السابق، مما يبقي الاقتصاد على المسار الصحيح نحو تحقيق نمو قدره ​​2% في المتوسط خلال 2024.

وأظهرت بيانات دائرة الجمارك أن مبيعات أشباه الموصلات انتعشت بنسبة 50.2% على أساس سنوي منذ بداية هذا الشهر، لتواصل قيادة مكاسب الصادرات، مع ارتفاع الأسعار بفضل الطلب القادم من صناع الهواتف الذكية ومشغلي مراكز البيانات ومطوري الذكاء الاصطناعي.

صادرات كوريا الجنوبية إلى أميركا

في الوقت نفسه، ساعد الاقتصاد الأميركي القوي في تعويض تباطؤ الطلب من الصين. وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 23.5% عن العام السابق في يونيو، بينما زادت الصادرات إلى الصين بنسبة 5.6%، وفقاً لبيان دائرة الجمارك.

تُعد الشركات الكورية الجنوبية جزءاً من مجموعة واسعة من سلاسل التوريد العالمية، خاصة في صناعات مثل أشباه الموصلات والسيارات والبطاريات.

لم يكن للصادرات القوية تأثير يُذكر على اعتدال الأسعار داخل البلاد، والذي يسمح لبنك كوريا المركزي بالحفاظ على توقعاته للتضخم ثابتة كما هي، مما يفسح المجال أمام البنك المركزي للنظر في تخفيف السياسة النقدية خلال النصف الثاني من هذا العام.

مع ذلك، تواجه كوريا الجنوبية رياحاً معاكسة حتى الآن، إذ يواصل المطورون العقاريون معاناتهم من الديون التي تراكمت خلال طفرة البناء في عصر الجائحة. ولم تتعافَ الصين، أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، بشكل كامل بعد من ركود سوق الإسكان الذي لا يزال يؤثر بالسلب على النشاط الاقتصادي.

سعر صرف الوون الكوري

على الجانب الآخر، ما يزال سعر الصرف يشكل مصدر قلق للبلاد، حيث تعتمد كوريا الجنوبية بشكل كبير على واردات الطاقة والمواد الخام لتجميع المنتجات الموجهة للتصدير. وكان الوون أحد أسوأ العملات أداءً في آسيا هذا العام.

قال ريو جينلي، الاقتصادي لدى شركة "إس كيه سيكيورتيز" (SK Securities)، إن نمو الصادرات عادةً ما يساعد على ارتفاع قيمة الوون، لكن الاستثمار المتزايد بين المستثمرين الأفراد الكوريين الجنوبيين في الأسواق الأميركية يحد من تأثير هذا الارتفاع، بينما تزيد التوترات المتصاعدة مع كوريا الشمالية من الضغط على الوون.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك