قال أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا إن بلاده الواقعة في جنوب شرق آسيا قررت الانضمام إلى التجمع الاقتصادي "بريكس"، لتصبح أحدث دولة تشارك في مجموعة موسعة يُنظر إليها على أنها تتحدى النظام العالمي الذي يقوده الغرب.
قال أنور في مقابلة مع صحيفة "جوانشا" الصينية والتي بُثت قبل الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى ماليزيا: "أشرنا من الناحية السياسية إلى أننا" سننضم للمجموعة. اتخذنا قراراً في هذا الصدد. وقريباً نتخذ الإجراءات الرسمية لذلك".
مجموعة "بريكس" التي تضم دولاً من الأسواق الناشئة-وهي اختصار للأحرف الأولى من كلٍ من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا-تضاعف حجمها مع بداية عام 2024. يربط التكتل بين عدد من أكبر منتجي الطاقة على مستوى العالم وبعض أكبر المستهلكين في البلدان النامية، مما قد يعزز النفوذ الاقتصادي للمجموعة في عالم تهيمن عليه الولايات المتحدة.
قبلت المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات وإثيوبيا ومصر الدعوات للانضمام للمجموعة اعتباراً من 1 يناير. تمت دعوة الأرجنتين أيضاً، لكن الرئيس خافيير ميلي، الذي تولى منصبه في 10 ديسمبر، قرر عدم الانضمام. قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الشهر الماضي إن بلاده تتوقع الانضمام إلى مجموعة "بريكس" خلال قمتها المزمع انعقادها في أكتوبر المقبل.
تأتي تصريحات أنور في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تعميق علاقاتها مع الدول الأصغر مثل ماليزيا التي أكدت حيادها في المنافسة متزايدة الشدة بين الولايات المتحدة والصين. سيشهد "لي" وأنور توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، بما في ذلك ما يتعلق بالاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء وتصدير السلع الزراعية إلى الصين، وفقاً لوزارة الخارجية الماليزية.