تباطأ نمو إنتاج القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات خلال مايو إلى أدنى مستوى له منذ 16 شهراً، وفق تقرير مؤشر مديري المشتريات الصادر عن "إس أند بي غلوبال" اليوم الأربعاء. ومع ذلك ظل الأداء العام لشركات القطاع الخاص قوياً، مع ارتفاع الإنتاج والطلبات الجديدة بشكل حاد، حيث أدت الجهود المبذولة لتعزيز القدرات إلى قيام الشركات بزيادة عدد موظفيها وشراء مستلزمات الإنتاج بمعدلات أقوى، في حين تحسنت سلاسل التوريد أيضاً بعد تعطلها الشهر الماضي ( أبريل)، وفق بيانات المؤشر الذي يقوم باستطلاع أراء مديري المشتريات في حوالي ألف شركة من شركات القطاع الخاص.
"واصلت الشركات غير المنتجة للنفط في الإمارات مواجهة ضغوط قوية على القدرة التجارية في شهر مايو، حيث أشارت أحدث البيانات إلى أكبر زيادة على الإطلاق في الأعمال المتراكمة"، وفق ديفيد أوين الخبير الاقتصادي الأول لدى "إس أند بي غلوبال ماركت إنتلجينس".
"وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع يمكن أن يُعزى جزئياً إلى هطول الأمطار القياسي الذي شهدته البلاد في شهر أبريل والفيضانات الناجمة عنه، إلا أن الضغوط على القدرات الإنتاجية كانت بالفعل عند مستويات تاريخية في شهر مارس بسبب قوة المبيعات وتحديات سلاسل التوريد بسبب أزمة البحر الأحمر"، حسب أوين.
وتابع: "تشير النتائج إلى أن الشركات أمامها الكثير من العمل للقيام به للتغلب على أعباء عملها، بما في ذلك إعادة بناء مستويات الإنتاج وتوظيف عاملين وزيادة المخزون".
أبرز بيانات مسح مديري المشتريات:
- أدى الطلب المتزايد على مستلزمات الإنتاج والحاجة إلى تجديد المخزون إلى تكثيف ضغوط الأسعار.
- ارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج بأكبر معدل منذ ما يقرب من عامين، مما أدى إلى أسرع ارتفاع في الأسعار منذ شهر أبريل 2021.
- لم تتغير قراءة مؤشر مديري المشتريات للإمارات في مايو عن قراءة أبريل الأدنى في ثمانية أشهر عند 55.3 نقطة، ومع ذلك ظلت أعلى من متوسطها على المدى الطويل البالغ 54.4 نقطة.
- الارتفاع في إجمالي الطلبات الجديدة كان ثاني أضعف ارتفاع منذ شهر أغسطس 2023.
- ارتفعت الأعمال المتراكمة بأسرع وتيرة منذ بدء الدراسة في عام 2009.
- تمكن الموردون من تسليم المشتريات بسرعة أكبر مما كان عليه الوضع في شهر أبريل.
- ارتفع خلق فرص العمل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر.
- تحسن نمو المشتريات أيضاً، حيث وصل إلى أعلى مستوياته منذ شهر نوفمبر الماضي.
- اضطرت شركات إلى التعويض عن السلع التي تضررت أثناء الفيضانات.
- ارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج الإجمالية بأكبر معدل منذ شهر يوليو 2022.
- ارتفع متوسط أسعار مبيعات الشركات غير المنتجة للنفط للمرة الأولى منذ سبعة أشهر في شهر مايو، ورغم أن الارتفاع كان هامشياً، إلا أنه كان الأسرع منذ ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات.