رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" توقعاته لصافي أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط خلال 2024، بدعمٍ من قوة اقتصادات المنطقة ومراكزها العالمية.
الاتحاد رجّح في تقرير جديد أن يصل صافي أرباح شركات الطيران في المنطقة إلى 3.8 مليار دولار، مقابل توقعات عند 3.1 مليار دولار سابقاً.
قدّر التقرير هامش صافي الأرباح للعام الجاري عند نحو 5.3%، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي الذي توقعه التقرير عند 3.1%.
"تواصل الإمارات الاستفادة من جاذبيتها للمسافرين بغرض الترفيه والعمل على حد سواء، كما تحقق استثمارات السعودية الضخمة في البنية التحتية والسياحة نمواً قوياً في أحجام الركاب والبضائع" وفق التقرير.
و"رغم أن شركات الطيران تواصل زيادة طاقتها الاستيعابية، إلا أن العائدات تظل جيدة، ويظل الطلب على السفر مزدهراً، ويبدو أنه سيستمر" وفق التقرير.
تستمر المخاطر الجيوسياسية بوصفها التهديد الرئيسي، خاصة بالنسبة لشركات الطيران في كلّ من سوريا والأردن ولبنان وفلسطين، فيما ستكون شركات الطيران الخليجية أقل تأثراً نسبياً ما لم تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وفقاً للتقرير.
أسفرت الحرب بين إسرائيل وحماس عن اضطراب في حركة الملاحة الجوية، إذ أوقفت بعض الشركات رحلاتها من وإلى تل أبيب، فيما غيرت بعض الشركات مساراتها.
سلاسل التوريد
كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى "إياتا"، اعتبر في حديث لـ"الشرق" أنه "بإمكان شركات الشرق الأوسط أن تحوكم الوضع لصالحها حتى مع تأخر تسلم الطائرات بسبب مشاكل سلاسل التوريد".
تستمر مشكلات سلسلة التوريد بالتأثير على التجارة والأعمال العالمية. تأثرت شركات الطيران بشكل مباشر بعوائق سلسلة التوريد بسبب مشكلات الصيانة غير المتوقعة لبعض أنواع الطائرات والمحركات، فضلاً عن التأخير في تسليم الطائرات وقطع غيارها، بحسب التقرير.
عائدات قياسية
على مستوى عالمي، توقع التقرير أن تحقق شركات الطيران إيرادات قياسية عند نحو 996 مليار دولار خلال 2024.
بالمقابل، رجّح أن تصل النفقات لمستوى قياسي أيضاً عند 936 مليار دولار ، فيما سيصل إجمالي عدد المسافرين إلى 4.96 مليار مسافر، وهو رقم قياسي أيضاً.
رفع الاتحاد كذلك توقعاته لصافي أرباح الشركات خلال 2024 إلى 30.5 مليار دولار، مقارنةً بتوقعات سابقة عند 25.7 مليار دولار، ما يُعد ارتفاعاً عن المستويات البالغة 27.4 مليار في 2023.
انخفاض العائد على رأس المال
"قطاع الطيران على مسار تحقيق أرباح مستدامة، ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة يجب معالجتها، حيث إن العائد على رأس المال المستثمر بنسبة 5.7% هو أقل بكثير من تكلفة رأس المال، والتي تزيد عن 9%"، بحسب ويلي والش، مدير عام "إياتا".
لفت والش إلى عاملين يمكن أن يحسنا الربحية، الأول هو "إيجاد الحلول لتحديات سلاسل التوريد حتى يتم نشر الأساطيل بكفاءة لتلبية الطلب"، والثاني هو "تخفيف اللوائح التنظيمية والمقترحات الضريبية المتزايدة".