اتفقت مصر مع الصين على زيادة الاستثمارات الصناعية الصينية في مصر واستكشاف سبل تسوية التجارة بالعملات المحلية، ونقل التكنولوجيا بين البلدين، وفق بيان رسمي مشترك صادر اليوم الخميس عقب مباحثات مشتركة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره المصري.
جاء ذلك على هامش منتدى التعاون الصيني العربي، الذي تستضيف بكين فيه مجموعة واسعة من القادة العرب، بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
اقرأ المزيد: زعماء عرب في ضيافة شي مع توسع القوة الناعمة للصين بالمنطقة
تسعى الدولتان أيضاً إلى توسيع الاستثمار الصناعي الصيني في مصر، بما في ذلك تصنيع السيارات الكهربائية، وتعزيز التجارة الثنائية بشكل أكثر توازناً، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الصينية.
واتفق البلدان على إمكانية السماح لمزيد من المنتجات المصرية عالية الجودة بدخول السوق الصينية، وتسهيل دخول عوامل الإنتاج الصينية إلى مصر لإنتاج المنتجات النهائية، واستكشاف استخدام العملات المحلية للبلدين للتسوية التجارية، وتشجيع السائحين الصينيين على السفر إلى مصر، إضافة إلى تشجيع الصين على القيام باستثمار مباشر في مصر في مجال بناء وإدارة الفنادق؛ وتعزيز التعاون في مجالات الصحافة والثقافة والعلوم والذكاء الاصطناعي والمجالات الأكاديمية.
مشروعات صينية في مصر
شاركت الصين في بناء عدد من المشروعات الاقتصادية الضخمة في مصر في مجالات البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية وبناء السفن والتشييد والاستثمار وعلوم الفضاء، بما في ذلك المشاركة في بناء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة وإنشاء خط السكة الحديد المكهرب بمدينة العاشر من رمضان، والاستثمار في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري، وإطلاق القمر الصناعي مصر 2، وغيرها.
وبالإضافة إلى ذلك، عزز الجانبان التعاون المالي، مع تجديد اتفاقية مبادلة العملات المحلية.
وأصدرت مصر مؤخراً سلسلة من سندات الباندا في الصين، كما انضمت إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك التنمية الجديد، واصبحت عضواً في مجموعة بريكس خلال عام 2024.
اتفاقات بين الصين والشرق الأوسط
العلاقات الصينية في المنطقة تتنامى. أحدثها كان أمس عندما أعلنت مجموعة "لينوفو"، ومقرها في بكين، عن صفقة لبيع سندات قابلة للتحويل بقيمة ملياري دولار لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وبناء مرافق بحث وإنتاج في المملكة.
كما تجري شركة "أرامكو" السعودية محادثات لشراء حصة بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة بتروكيماويات صينية، في حين تشارك مجموعة "فاو" (FAW) الصينية لصناعة السيارات في مسعى لتصنيع سيارات كهربائية في مصر.