ارتفعت الطلبات الأولية للحصول على إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس، بما يتفق مع علامات التباطؤ التدريجي في سوق العمل.
الطلبات الأولية زادت بمقدار 22 ألف طلب، لتصل إلى 231 ألف طلب بالأسبوع المنتهي في 4 مايو، وفقاً لبيانات وزارة العمل الصادرة يوم الخميس. وكان متوسط التوقعات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد رجح وصولها إلى 212 ألف طلب.
وارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، والذي يساعد على تخفيف التقلبات قصيرة المدى في أرقام الطلبات الأسبوعية، إلى 215 ألفاً، وهو أعلى مستوى منذ فبراير. وحتى هذا الأسبوع الأخير، كانت الطلبات المقدمة لأول مرة محصورة في نطاق ضيق يتراوح بين 200 و222 ألف طلب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
اعتدال في التوظيف
وفي حين أن الطلب القوي يقود الشركات للتردد حيال طرد العمال، أظهر أحدث تقرير شهري للوظائف اعتدالاً في التوظيف. ومع ذلك، فاق أداء سوق العمل التوقعات إلى حد كبير خلال العام الماضي وساهم في دعم الاقتصاد.
يراقب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن كثب الطلب على العمالة ونمو الأجور أثناء مناقشة الموعد المناسب لخفض أسعار الفائدة.
ارتفعت الطلبات المستمرة، وهي مؤشر لعدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة، بأكبر قدر خلال شهر واحد إلى 1.79 مليون في الأسبوع المنتهي في 27 أبريل.
وصعدت الطلبات الأولية، قبل تعديلها وفق التأثيرات الموسمية، بنحو 20 ألفاً إلى 209,324 طلباً. لتسجل أكبر زيادة منذ بداية العام. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من نصف الصعود جاء بسبب الارتفاع في نيويورك. كما ارتفعت المطالبات في كاليفورنيا وإنديانا وإلينوي.
وفي السنوات العشرين التي سبقت جائحة كوفيد-19، بلغ متوسط الطلبات الأولية الأسبوعية نحو 345 ألف طلب، فيما بلغت الطلبات المستمرة نحو 2.9 مليون طلب.