تعتزم الصين تقديم المليارات للمساعدة في تجديد المباني العامة المتهالكة وتحديث البنية التحتية ببعض المدن، حيث يسعى صُنّاع السياسات إلى إيجاد سُبل لإنعاش اقتصاد يعاني من ركود الإسكان.
قالت وزارة المالية في بيان صدر مساء أمس الاثنين، إن هناك 15 مدينة مؤهلة بإمكانها الحصول على تمويل يصل إلى 1.2 مليار يوان (166 مليون دولار) لكل منها. وأوضحت أن الأموال ستُخصص لتحسين خطوط الأنابيب وشبكات الكهرباء أو أنظمة الصرف الصحي، فضلاً عن تجديد المباني العامة وضمان وصول الأطفال وكبار السن إليها. ومن المتوقع أن يستمر البرنامج لثلاثة أعوام.
يعد التجديد الحضري، بجانب الإسكان الميسور التكلفة والبنية التحتية متعددة الوظائف، أحد "المشاريع الثلاثة الكبرى" في بكين، والتي تُعتبر أساسية لتعويض ركود قطاع العقارات الذي أثر سلباً على ثقة المستهلك. وأعرب بنك الشعب الصيني العام الماضي عن استعداده لدعم المدن بقروض بقيمة 500 مليار يوان.
مشاريع تجريبية
ويقدم بيان الوزارة تفاصيل نادرة حول حجم التمويل الحكومي المباشر للمشاريع، التي من المرجح أن تبدأ على أساس تجريبي ثم ربما تنتشر على نطاق أوسع.
تعليقاً على الأمر، قال بروس بانغ، كبير الاقتصاديين لمنطقة الصين الكبرى لدى شركة "جونز لانغ لاسال" (Jones Lang LaSalle): "إذا نجح البرنامج التجريبي، فمن المحتمل أن يزيد الاستثمار في المستقبل". وهذا قد يؤدي إلى زيادة التحويلات إلى الحكومات المحلية وتخفيف ضغوطها المالية.
أشار البيان أيضاً إلى أن الصين ستزيد دور السياسة المالية بالتنسيق مع التيسير النقدي، للمساعدة في تمويل المشاريع الثلاثة الكبرى بطريقة أكثر استدامة، وفقاً لبانغ.