الخارجية الصينية: التصريحات الأميركية بمثابة "إكراه" اقتصادي مكشوف و"تنمر"

الصين تدين اتهام أميركا لها بالتصنيع الفائض قبل زيارة بلينكن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقف بجانب نظيره الصيني وانغ يي  - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقف بجانب نظيره الصيني وانغ يي - AFP
المصدر:

بلومبرغ

شنت الصين أقسى هجوم لها حتى الآن على شكاوى الولايات المتحدة بشأن طاقة التصنيع الفائضة، ما يشير إلى أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن قد يخوض بعض المناقشات الصعبة خلال زيارته إلى البلاد هذا الأسبوع.

أشار دبلوماسي صيني في مؤتمر صحفي عُقد مؤخراً إلى أن الاتهام الأميركي يحتوي على "نية خبيثة للحد من النمو الصناعي في الصين وقمعه، سعياً للحصول على وضع تنافسي أكثر ملاءمة وميزة سوقية للبلاد"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء.

أضاف المسؤول في قسم أميركا الشمالية بالوزارة الذي لم يُذكر اسمه: "إنه بمثابة إكراه اقتصادي مكشوف وتنمر".

يلين: كل الخيارات مطروحة رداً على طاقة التصنيع الفائضة في الصين

نادراً ما تعقد الصين مثل هذه الإحاطات قبل زيارة كبار المسؤولين الأميركيين للبلاد. من المقرر أن يزور بلينكن الدولة الآسيوية من الأربعاء حتى يوم الجمعة.

توتر العلاقات

تأتي الزيارة في الوقت الذي تختبر فيه مجموعة من القضايا استقرار العلاقات التي توترت العام الماضي بعد اتهامات بأن الصين أطلقت منطاد تجسس فوق الولايات المتحدة. انتقد الرئيس جو بايدن بكين أثناء حملته الانتخابية الأسبوع الماضي، ووصفها بأنها "كارهة للأجانب" كما تعهد بمضاعفة التعريفات الجمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الصينية ثلاث مرات.

فتحت واشنطن تحقيقاً في قطاع بناء السفن في البلاد، كما سرع الكونغرس الأميركي جهوده لإجبار "تيك توك" على سحب استثماراتها من الشركة الأم الصينية “بايت دانس" (ByteDance).

كان رد الصين على هذه التحركات صامتاً نسبياً. ومع ذلك، تشير تصريحات مسؤول وزارة الخارجية إلى أن استياء بكين آخذ في الازدياد.

يلين: الصين والولايات المتحدة عليهما إدارة علاقتهما "بشكل مسؤول"

في هذا الإطار قال المسؤول "تمضي الولايات المتحدة قدماً بعناد في استراتيجيتها لاحتواء الصين، حيث تواصل استخدام الكلمات والأفعال الخاطئة التي تتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتشوه صورة البلاد وتضر بمصالحها. مُضيفاً: "نعارض هذا بحزم ونسعى للتصدي له".

أشار الشخص إلى ضرورة إدارة بكين وواشنطن خلافاتهما بفعالية.

مساعدة روسيا

تأتي أول زيارة يقوم بها بلينكن إلى الصين منذ منتصف عام 2023 في أعقاب زيارة وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى بكين في وقت سابق من هذا الشهر، وأول مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الصيني الجديد ونظيره الأميركي.

كما أشار مسؤول أميركي كبير في وقت سابق إلى أن بلينكن سيوضح كيفية تأثير دعم الشركات الصينية لآلة الحرب الروسية على الأمن الأوروبي.

واشنطن تضغط على سول لتشديد القيود على صادرات الرقائق للصين

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن تعد حزمة من العقوبات من شأنها أن تقطع وصول بعض البنوك في الصين إلى النظام المالي العالمي. حيث تهدف هذه الخطوة إلى الحد من دعم بكين التجاري لموسكو.

كما دعا الدبلوماسي الصيني المذكور في بيان وزارة الخارجية يوم الثلاثاء الولايات المتحدة إلى التوقف عن فرض عقوبات على الشركات والأفراد في البلاد بسبب ما تسميه بكين "الأزمة الأوكرانية".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك